تنظم الجمعية المغربية للفن الفوتوغرافي ووزارة الثقافة، من فاتح أبريل المقبل، إلى غاية 30 منه..صورة لجعفر عقيل بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، ومؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير، والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، ومديرية الشؤون الثقافية بوزارة الشؤون الخارجية للشيلي، والائتلاف المغربي للثقافة والفنون، والمركز الثقافي الإسباني سيرفانتيس بالرباط، وقاعة العرض NegPos بمدينة نيم الفرنسية، ووكالة MAROC PREMIUM، ووكالة IMAGIA، ووكالة Punkt Global Design، الدورة الرابعة عشرة من المعرض الوطني للفن الفوتوغرافي تحت شعار "اليومي". يشارك في هذا المعرض، الذي يستضيف، هذه السنة، الشيلي كضيف شرف، مجموعة من الفنانين الشيليين وهم: كينتانا أونتونيو، وإيرازوريس باز، وبيريز كلوديو، ودياز أليكسيس، وهوب ألفارو، وكودوي خافيير، وكوميز رودريكو، ونافارو ميكيل، وفاكَنير أليخاندرو، وفيكونا ليونورا. ويشارك في هذا المعرض أيضا مجموعة من الفنانين الفوتوغرافيين المغاربة من مختلف المناطق وهم: الحسين بوبلغيثي (ميسور)، وعبد الكريم بوعتان (أكادير)، وعبد المجيد بزيوات (سلا)، وريم بطل ريم (مراكش)، وعبد الغني بيبط (بني ملال)، وهشام بن أحود (سان دوني فرنسا)، والتهامي بنكيران (فاس)، وإدريس بريطل (الدارالبيضاء)، ورشيد الوطاسي (طنجة)، وعبد العزيز زربان (سيدي إيفني)، وكريمة حجي (بروكسيلبلجيكا)، وياسمين الطاهري (الدارالبيضاء)، وفاطمة مزموز (سان دوني فرنسا)، وجمال بن عبد السلام (الرباط)، ومحمد مالي (الدارالبيضاء)، ومصطفى مسكين (الرباط)، وفؤاد معزوز (تمارة)، وحسن نديم (باريس فرنسا)، وميلود ستيرة (تمارة)، وجعفر عاقيل (الرباط)، وفوزية علمي (الدارالبيضاء)، وغيثة الصقلي (الدارالبيضاء)، وكريمة شكيري (الدارالبيضاء). وفي تصريح ل "المغربية" ذكر جعفر عقيل، رئيس الجمعية المغربية للفن الفوتوغرافي، أن الدورة الرابعة عشرة من المعرض الوطني للفن الفوتوغرافي اختارت الاحتفاء باليومي، من خلال الانخراط في قضايا هذا التوجه الإبداعي، بمساءلة بعض جوانبه الجمالية، والتقنية، والتعبيرية، والأخلاقية، كما تسعى إلى إبراز إسهامات عين الفوتوغرافي المغربي في هذا الحقل، والوقوف على الأسئلة، التي يثيرها، والإضافات التي ألحقها بالمجالين الثقافي والفني. وأضاف عقيل أن هذا المعرض رغم حصوله على دعم من طرف العديد من الجهات، فإن ذلك الدعم لم يكف لتغطية جميع نفقاته، ما اضطر أعضاء الجمعية إلى القيام باكتتاب من أجل دعم المعرض، وتحقيق الاستمرارية له. وأكد أن المعرض "مناسبة تمكن المشاهد من الاطلاع على أشكال وصيغ التزام الفوتوغرافي المغربي، وانصهاره في التحولات، والتغيرات، والتناقضات، التي يعرفها عالمنا المعاصر. وبذلك تحاول الجمعية كشف حدود انخراطه في إنتاج أو إعادة إنتاج الأحداث، والحالات اليومية، التي تسكنه أو يسكنها، سواء في حركتها أو سكونها، وكيف استطاع تحدي، فوتوغرافيا، زخم هذه اللحظات وكثافتها، وثقلها بأحاسيسه، ورؤيته وذوقه. كل ذلك لإبراز حقيقة، أو جزء من حقيقة، أن العين الفوتوغرافية وبخلاف العين العادية، قادرة على إدراك وتلمس، وتوليد معان جديدة وبديلة، تنسينا في العالم، الذي يسكننا بقيمه وكوابيسه، وإرغاماته، وإكراهاته، وانكساراته، ومن ثمة إعطاء معيشنا اليومي، الأمل في الفرح والتعبير عن الانتشاء والرغبة في الحياة". وأشار عقيل إلى أن المعرض الوطني للفن الفوتوغرافي، الذي اختار منذ ثلاث سنوات توسيع هذه التظاهرة، وإشراك فنانين أجانب فيها إلى جانب فنانين مغاربة، اختار مواضيع القرب في دوراته السابقة، التي احتفت بالبورتريه، والمدينة، والذاكرة، من أجل إبراز كفاءات الفنان الفوتوغرافي في اشتغاله على تلك المواضيع القريبة منه جدا. وقال إن اليومي يأخذ مستويات متعددة في معرض هذا العام، اليومي بالمعنى التجريبي، واليومي بالمعنى المجرد، واليومي بالمعنى الذي يتراوح بين التجريدي والمباشر. وعن اختيار الشيلي ضيف شرف للمعرض أشار عقيل إلى أن التجربة الفوتوغرافية الشيلية متميزة جدا، وذات خصوصية، فهي تجربة مشحونة أكثر بالدم، بسبب الأوضاع التي سادت البلد. كما أن فنانيها الفوتوغرافيين من أكثر الفنانين التزاما في العالم. وقال عن التجربة المغربية، القصيرة العمر مقارنة مع الشيلية، إنها تجربة فتية يغلب عليها الطابع التشكيلي. وأكد عقيل أن "الفوتوغرافيات المعروضة في الدورة الحالية، سواء تلك التي التقطتها عين الفوتوغرافي المغربي، أو نظيرتها الشيلية، التي تعتبر ضيفة شرف الدورة الرابعة عشرة، تؤكد وبدرجات إدراك متفاوتة الوعي البصري، الذي بلغه الفوتوغرافيون في تمثيل الأمكنة، أو على الأصح، في إعادة تمثيل مفهوم الزمن، ذلك أن اهتمام العارضين بقضايا اليومي، والتدقيق في تفاصيله، ومحاولة القبض عليه، ليس سوى فعل تجريب للقبض على الزمن في تعدده وحميميته". وأشار إلى أن الجديد هذا العام في المعرض هو مشاركة فنانين شباب لا تتعدى أعمارهم 18 سنة )غيثة الصقلي(، وفنانين ينتمون إلى مدن "هامشية" كسيدي إيفني وميسور، في مقابل تراجع مشاركة المغاربة المقيمين بالخارج، بسبب عدم التزامهم بالوقت. تفتتح الدورة الرابعة عشرة من المعرض الوطني للفن الفوتوغرافي، التي تحمل شعار "اليومي"، يوم الخميس فاتح أبريل المقبل، برواق باب الكبير، من خلال تقديم الأعمال الفوتوغرافية المغربية، ويخصص يوم الجمعة ثاني أبريل المقبل، برواق محمد الفاسي للمعرض الجماعي للفوتوغرافيين الشيليين الموسوم ب"آثار اليومي"، ويوم السبت ثالث أبريل المقبل، وسيقدم عرض في موضوع الفوتوغرافيا الشيلية من القرن التاسع عشر إلى أونتونيو كينتانا Antonio QUINTANA، يتلوه عرض فيلم مورينو سيباستيان المعنون ب "مدينة الفوتوغرافيين"، وعرض في موضوع الفوتوغرافيا الوثائقية المعاصرة بالشيلي. ويوم الاثنين 5 أبريل المقبل، سيفتتح بفضاء تعبير صندوق الإيداع والتدبير بالرباط، معرض أونتونيو كينتانا Antonio QUINTANA ، الموسوم ب"فلباريزو خلال سنوات 40 و50".