التحق، أخيرا، 15 شخصا، من بينهم خمس نساء وخمسة أطفال من أبناء سيدتين منهن، بأرض الوطن فارين من جحيم مخيمات تندوف. وحل أفراد هذه المجموعة، عشية أول أمس الأحد، بمدينة العيون، بعدما كانوا فروا من مخيمات تندوف في اتجاه المركز الحدودي الكركرات (380 كلم جنوبالداخلة). وأعربت الكورية المامي البوخاري، 35 سنة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادتها بالتحاقها بمعية ثلاثة من أطفالها بوطنها المغرب، مبرزة أنها جاءت إلى بلدها بعدما سئمت من العيش بمخيمات تندوف، بسبب غياب أدنى شروط الحياة. ودعت البوخاري جميع الصحراويين المغاربة إلى الالتحاق بأرض الوطن، تلبية للنداء الملكي "إن الوطن غفور رحيم". من جهتها، أشارت ديانة المامي البوخاري، 39 سنة، التي التحقت رفقة اثنين من أبنائها، في تصريح مماثل، إلى الأوضاع الكارثية التي يعيش في ظلها المحتجزون في مخيمات تندوف، نتيجة تحويل وجهة المساعدات الإنسانية الدولية والاتجار فيها من طرف قيادة "البوليساريو" بالدول المجاورة، داعية إخوانها بهذه المخيمات إلى تحدي الصعاب والالتحاق بإخوانهم وأهلهم بوطنهم المغرب. من جانبه، أبرز عبد الله رمضان، 32 سنة، أن غالبية سكان مخيمات تندوف يعيشون ظروفا مزرية ويتحينون الفرصة للفرار والالتحاق بوطنهم الأم، منوها بالاستقبال الجيد الذي لقيه أفراد هذه المجموعة ببلدهم المغرب.