شهد حي حومة عيساوة، في تطوان، يوم الثلاثاء الماضي، جريمة قتل، ذهب ضحيتها شاب، نتيجة تلقيه ضربات قاتلة في العنق والرأس من أحد أشقائه، بسبب تمادي الضحية في التعاطي للمخدرات القوية، والتسبب في الفوضى بشكل يومي.وعلمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن الضحية وجد بمنزل الأسرة مدرجا في دمائه، مساء الثلاثاء الماضي، ليجري إبلاغ الشرطة بالواقعة، من طرف شقيقه الأصغر، الذي لاحظ، أثناء خلوده للنوم بجوار فراش الضحية، أن الأخير فارق الحياة. وحلت بمنزل أسرة الضحية فرقة الشرطة العلمية، التي باشرت تحرياتها في الموضوع، فيما استمعت عناصر الشرطة القضائية لأفراد الأسرة، الذين أكدوا أنهم فوجئوا بالعثور على جثة قريبهم مدرجة في الدماء، أثناء خلوده للنوم، معتقدين، في بداية الأمر، أنه توفي بشكل طبيعي، بينما صرحت الأم والأخت، اللتان كانتا مسافرتين، أنه لا علم لهما بما حدث، أثناء فترة غيابهما عن المنزل. وأكدت المصادر ذاتها أن عناصر الشرطة القضائية أخضعت الأخ والأخت والأم للتحقيق في مقر مصلحة الشرطة القضائية، ما أسفر عن معرفة الفاعل الحقيقي، إذ تبين أن مرتكب الجريمة هو أحد أشقاء الضحية، الذي كان في حالة فرار، قبل أن تعتقله الشرطة. وحسب مصادر مقربة من أسرة الضحية، فإن الشقيقين كانا دائما في صراع وشجار، خاصة أن الهالك كان يتعاطى المخدرات القوية، ويخلق المشاكل للأسرة بشكل دائم، ما دفع الشقيق المتهم إلى مطالبة الضحية، في مناسبات عديدة، بمغادرة المنزل، فتأجج الصراع بين الأخوين، وانتهى باقتراف جريمة قتل طرفاها شقيقان. وأحالت مصلحة الشرطة القضائية في تطوان المتهم على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف، بتهمة القتل العمد، مع سبق الإصرار.