نظم أزيد من 120 حارسا للسيارات (ضمنهم نساء) في مدينة الدارالبيضاء، أول أمس الخميس، وقفة احتجاجية أمام عمالة أنفا بالدارالبيضاءجانب من الوقفة الاحتجاجية (مشواري) تنديدا بعدم تجديد عمدة المدينة لرخص حراسة السيارات بالأزقة، التي كانوا يعملون بها، وللمطالبة بتدخل الجهات المسؤولة للإسراع بتجديد الرخص، والأخذ بعين الاعتبار العائلات التي حرمت من رزقها بسبب تفويت الصفقة لشركة إسبانية. وأكد ميلود يرافيع، عضو المكتب النقابي لحراس السيارات الخادمة والأرصفة ل "المغربية" أنه في شهر فبراير الماضي عينت ثلاث لجان من عمالة أنفا ومقاطعة سيدي بليوط وولاية الدارالبيضاء، من أجل إحصاء عدد محطات الحراسة بمنطقة أنفا، مشيرا إلى أن اللجن وقفت على عدد 10 ألاف و 454 محطة، بينما لا توجد سوى 7 آلاف محطة فقط، ووعد مجلس المدينة الحراس بتوفير الفارق. ويقول يرافيع إنه بعد طول انتظار لم يجر تجديد الرخص من أجل الحصول على أماكن الحراسة. وردد الحراس خلال الوقفة عدة شعارات من قبيل "باعونا باعونا بالعداد بدلونا" و"فين هي التنمية البشرية"، و "المسؤولين هاهما وحقوقنا فينا هما"، لكن رغم تلك الشعارات المنددة وأصوات الحراس المتعالية، التي بعد مرور نصف ساعة أصبحت مبحوحة، إذ انتابهم العياء والعطش بسبب احتجاجهم في يوم حار لم يجدوا الآذان الصاغية. وعن سبب الاحتجاج يقول حراس الخادمة والأرصفة، أن أغلبهم يعيل عائلة تتكون من ستة أفراد ولم يعد لديهم مورد رزق للتكفل بأبنائهم، ما اضطرهم إلى الاحتجاج من أجل توفير "كسرة" خبز لعائلاتهم. وأشار الحراس إلى أن أغلبهم يأتون من أحياء بعيدة مشيا على الأقدام بسبب الفقر المدقع، الذي أضحوا يعانونه منذ تفويت مجلس المدينة صفقة حراسة السيارات للشركة الإسبانية، معتبرين أن هذا التفويت فيه إجحاف في حقهم وضياع لمستقبلهم، خاصة بعد استحواذ الشركة المذكورة على الأرصفة الضيقة. ومن جهة أخرى، أوضح يرافيع أنه رغم تنظيم الحراس لمجموعة من الوقفات الاحتجاجية أمام ولاية الدار البيضاء، إلا أن باب الحوار مع العمدة والمسؤولين بمجلس المدينة مازال مغلقا، مشيرا إلى أن جميع الحراس بدأوا يشعرون ب "الحكرة"، لكنهم لم يفقدوا الأمل، وسيظلون متشبثين بمطالبهم المشروعة إلى حين الاستجابة إليها من طرف المسؤولين.