كثير منا لا ينتبه إلى أهمية العطس في حياتنا البشرية، لتنقية الجسم داخليا، وإبعاد الشوائب عنه. والأمر هنا يختلف عن عملية العطس العادية.التي تصاحب الشخص المصاب بنزلة البرد أو الأنفلونزا الفصلية، إذ تكون الأغشية المخاطية في أنف المريض متهيجة وملتهبة، بحيث تصبح حساسة لأقل ذرة غبار تدخل مع هواء الشهيق، وهو ما يختلف عن نوبة العطس، التي تفاجئ الشخص السليم والمعافى. وأنجزت العديد من الأبحاث والدراسات حول عملية العطس المفاجئة، إذ حللتها علميا ورصدت فوائدها بالنسبة إلى الإنسان ومخاطر كبتها. ويعرف العطس بأنه عملية، يشهد الإنسان خلالها تقلصات في العينين مع دغدغة في الخياشيم, يتلوها انفجار من عدة مصادر، وهي عملية وهبها الله للإنسان، لها العديد من المنافع، يستحيل على الشخص، خلالها، أن يعطس وهو مفتوح العينين، وهذا أحد دلائل الإعجاز الإلهي في الجسم البشري، لأنه نوع من الحماية الجسمانية الآلية، لما يصاحبه من ارتفاع في الضغط العصبي في الجسم، يتعين على المخ معه أن يصدر أمرا يقضي بإغلاق العينين أوتوماتيكيا، حتى لا يؤثر الارتفاع الفجائي في الضغط المرتبط بالجاهزية العصبية على ضغط العين نفسها، إذ يؤكد بعض الباحثين أن عدم إغلاق العينين أثناء العطس قد يؤدي إلى قفزهما من الوجه.