يستعد مئات المواطنين، من مجموعة من المداشر بإقليم شفشاون، لتنظيم مسيرة احتجاج، اليوم السبت، مشيا على الأقدام، من مركز تلامبور إلى عمالة شفشاون. وعلمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن ممثلين عن سكان مداشر يعقوبن، وبني ويسلان، ومركز تنقوب، المقدر عددهم بأكثر من 5 آلاف نسمة، عملوا، طيلة الأسبوع الجاري، على حشد المتضررين من الفيضانات للتجمهر أمام مقر العمالة، احتجاجا على "سوء توزيع بعض المواد الأولية، والتقصير في تزويد المتضررين بالخيام"، جراء انهيار كلي أو جزئي لأكثر من 100 منزل. وقالت المصادر إن هذه الخسائر سجلت لأول مرة بالمنطقة، وتقدر بملايين الدراهم، مختزلة في انهيار القناطر، وتصدع الطرق وغمر المياه مجموعة من المؤسسات العمومية الحيوية، ونفوق عشرات المواشي والدواجن، وضياع عشرات الهكتارات من الأراضي الفلاحية. وأكدت مصادر "المغربية" أن توزيع المساعدات "طغت عليه المحسوبية والمزاجية، متمثلة في إقصاء سكان بعض المداشر من المساعدات الأولية، وتأخر وصولها، نظرا لوعورة المسالك الطرقية، وضياع الطرق المؤدية إليها". وفتحت لجنة من سكان المداشر المتضررة من الفيضانات وانجرافات التربة حوارا مع الجهات المسؤولة، لإيجاد حلول واقعية وقابلة للتطبيق، لإنقاذ سكان المنطقة من التشرد والضياع، سيما أن إقليم شفشاون عرف أعلى نسب التساقطات المطرية بالبلاد، تخطت، في بعض الأحيان، 100 ملم، هطلت على شكل زخات مطرية، وعرت واقع المسالك الطرقية والبنيات التحتية. وترتب عن الأمطار العاصفية في إقليم شفشاون، في فترة سابقة، انهيار جزء من قنطرة على وادي لاو، وفيضان وادي مولاي بوشتى في شفشاون، كما تسبب انجراف التربة وتساقط الأحجار في توقف حركة المرور على الطريق المؤدية إلى شرافت، وأمتراس، وباب تازة.