قرر مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس التكفل شخصيا بمصاريف علاج المصابين ونقل جثامين ضحايا حادثة السير المفجعة، التي وقعت على الطريق الرابطة بين المدينةالمنورة ومكة المكرمة، والتي خلفت قتلى وجرحى من مواطنين مغاربة، كانوا بصدد أداء مناسك العمرة بالديار المقدسة. كما أصدر جلالة الملك تعليماته السامية إلى السلطات المختصة، والهيئات المعنية، كي تتكلف بما يلزم لنقل المصابين إلى أرض الوطن، ومتابعة حالتهم الصحية بالمستشفيات المغربية، وتعهدهم بكامل الرعاية وفائق العناية. وتابع جلالة الملك، الإجراءات الفورية، التي اتخذتها السلطات القنصلية المغربية بجدة، بتنسيق مع السلطات المعنية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، لتقديم الدعم والمساعدة الضروريين لأسر الضحايا والمصابين، للتخفيف مما ألم بهم . وبهذه المناسبة الأليمة، بعث جلالة الملك، ببرقيات تعازي إلى أسر الضحايا المكلومة، وإلى المصابين، أعرب فيها مولانا الإمام عن عميق تأثره، وخالص مشاعر تعاطفه ومواساته لهم في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه. كما ضمنها جلالته دعواته المولوية الصادقة إلى العلي القدير بأن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وغفرانه، ويلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل . وكانت ثلاث معتمرات مغربيات لقين مصرعهن، مساء يوم السبت المنصرم، في حادث انقلاب حافلة كانت تقل أزيد من 20 من المعتمرين المغاربة، بعد اصطدامها بلوحة إرشادية على الطريق الرابطة بين المدينةالمنورة ومكة المكرمة. وأفادت مصادر متطابقة أن عددا من المعتمرين المغاربة، الذين كانوا على متن الحافلة أصيبوا بجروح، من ضمنهم أربعة أدخلوا إلى العناية المركزة، فيما أصيب 12 آخرون بكسور وجروح مختلفة. وجرى نقل المصابين بواسطة سيارات الإسعاف، التابعة للدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي والشؤون الصحية، إلى مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة لتلقي العلاجات والإسعافات الضرورية. وانتقل فريق من القنصلية العامة للمملكة المغربية بجدة إلى المستشفى لمتابعة الأحوال الصحية للمعتمرين المغاربة المصابين في الحادث، والاطمئنان على أوضاعهم الصحية.