قرر أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس التكفل شخصيا بمصاريف علاج المصابين ونقل جثامين ضحايا حادثة السير المفجعة التي وقعت على الطريق الرابطة بين المدينةالمنورة ومكة المكرمة والتي خلفت قتلى وجرحى من مواطنين مغاربة كانوا بصدد أداء مناسك العمرة بالديار المقدسة. كما أصدرت تعليمات ملكية إلى السلطات المختصة والهيئات المعنية لكي تتكلف بما يلزم لنقل المصابين إلى أرض الوطن ومتابعة حالتهم الصحية بالمستشفيات المغربية وتعهدهم بكامل الرعاية وفائق العناية. وقد تابع جلالة الملك الاجراءات الفورية التي اتخذتها السلطات القنصلية المغربية بجدة بتنسيق مع السلطات المعنية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ،لتقديم الدعم والمساعدة الضروريين لأسر الضحايا والمصابين،للتخفيف مما ألم بهم . وبهذه المناسبة الأليمة ،بعث جلالة الملك ببرقيات تعازي إلى أسر الضحايا المكلومة،وإلى المصابين،أعرب فيها عن عميق تأثره،وخالص مشاعر تعاطفه ومواساته لهم في هذا المصاب الأليم،الذي لا راد لقضاء الله فيه. كما ضمنها دعواته المولوية الصادقة إلى العلي القدير بأن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وغفرانه،ويلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء،وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل .