تعرض مركز صحي، لم يمض على تأسيسه سوى سنة، في دوار تملوت بجماعة أنمزي، في إقليمخنيفرة، إلى التخريب، وأتلفت تجهيزاته ومعداته الصحية، وحوله المشردون وبعض المراهقين إلى مأوى ليلي يلوذون إليه، للاحتماء فيه من قسوة الظروف المناخية. وأكدت مصادر "المغربية" في تملوت أن 170 أسرة من سكان الدوار يجد أفرادها صعوبات كبيرة في التطبيب، ويضطرون إلى قطع مسافة 15 كيلومترا، نحو جماعة أنمزي لتلقي العلاج، بعد أن عقد السكان آمالا كبيرة على مصحة، بنيت في المنطقة، وكان من شأنها تجنيب الأسر التنقل مسافات طويلة للتطبيب. وحسب مصدر من وزارة الصحة في إقليمخنيفرة، فضل عدم ذكر اسمه، فإن دوار تملوت لا يوجد فيه مركز صحي تابع للوزارة الوصية، بل يتعلق الأمر، حسب المصدر، ببناية شيدتها جماعة أنمزي، ولم يعط بها ترخيص من قبل الوزارة، لتحويلها إلى مركز صحي. وتكتفي وزارة الصحة، في مثل هذه المناطق، ببعض الحملات والقوافل الطبية، للكشف وعلاج سكان هذه الدواوير النائية، وهو ما أكده المصدر نفسه، قائلا إن "هناك وحدات طبية متنقلة، تأتي إلى هذه المنطقة، للوقوف على الوضع الصحي"، لكن هذه الحملات الطبية، حسب السكان، تبقى غير كافية، بالنظر إلى انتشار أمراض معدية عدة في هذه المناطق.