أجلت هيئة المحكمة الابتدائية عين السبع بالدارالبيضاء، بعد ظهر الجمعة الماضي، النظر في قضية شبكة تسجيل الرضع بهويات مزورة في سجلات الحالة المدنية، إلى الجمعة المقبل، من أجل إعداد الدفاع، بعد تسجيل إنابات جديدة لعدد من المحامين. وبلغ عدد عناصر هذه الشبكة 7 أشخاص، يوجد خمسة منهم رهن الاعتقال الاحتياطي بالمركب السجني عكاشة، في الدارالبيضاء، فيما تتابع امرأتان في حالة سراح مؤقت، من أجل التوصل بغير حق إلى تسلم وثيقة إدارية بتقديم إقرارات وبيانات كاذبة، واستعمالها، وصنع عن علم إقرارات تتضمن وقائع غير صحيحة، واستعمالها، والإرشاء والارتشاء، وتقديم طفل على أنه ولد لامرأة لم تلده. وتعد هذه ثالث جلسة، بعد أن أجلت الهيئة، في وقت سابق، النظر في الملف للسبب ذاته. ولم تدم الجلسة، التي ترأسها القاضي حسن جابر، أكثر من 5 دقائق، قبل قرار التأجيل. وامتلأت القاعة 8، التي شهدت أطوار المحاكمة، عن آخرها، بعد حضور عائلات المتهمين، إضافة إلى عدد من المواطنين، حضروا لمتابعة هذه القضية. ويتابع في هذه الشبكة مستشار جماعي بجماعة مولاي رشيد، وعونا سلطة يعملان بالملحقة الإدارية لاجيروند، وحي عمر بن الخطاب، بالدارالبيضاء، إضافة إلى أربعة أشخاص لهم ارتباط بهذه الشبكة. وجاء تفكيك الشبكة، بعد توصل عناصر الأمن بمعلومات من شخص، أكد فيها أن شخصا يتحايل على القانون، ويسلم شهادات الولادة لأطفال بالتبني، مقابل مبالغ مالية، تصل إلى ألفي درهم، مضيفا أن عون سلطة بالمقاطعة الحضرية لاجيروند يساعده في ذلك. وقدمت معلومات عن زوجين سجلا، أخيرا، طفلة بهوية مزورة، ليجري الانتقال إلى المقاطعة لاستفسار القائد عن الملف الأصلي، وبعد تسلمه، ربط الاتصال بالزوجين، اللذين سجلا الطفلة باسمهما، فأكد الزوج أن الرضيعة ليست ابنته، وأنه تسلمها من امرأة بعد أن وضعتها بمستشفى ابن رشد. وأضاف الرجل أنه عمد إلى تسجيلها في الحالة المدنية باسمه، بمساعدة مستشار جماعي، أنجز له شهادة الولادة، مقابل مبلغ ألفي درهم. وأوقفت عناصر الشرطة المستشار الجماعي، "س.ه"، الذي اعترف، خلال التحقيق معه، أنه أنجز شهادة ولادة الطفلة، هبة، مقابل مبلغ مالي، بمساعدة عون سلطة يعمل بملحقة إدارية بحي عمر بن الخطاب، كما اعترف بتسجيل مجموعة من الأطفال حديثي الولادة مقابل مبالغ مالية، كان يسلم جزءا منها إلى عوني السلطة. وبناء على اعترافات المستشار وعوني السلطة، جرى التوصل إلى مجموعة من الأشخاص، سجلوا رضعا بهويات مزورة. وأكد المستشار الجماعي، خلال التحقيق معه، أن حاجته إلى المال، ورغبة العديد من الأسر في تسجيل رضع بأسمائهم العائلية مقابل المال، هو ما دفعه إلى اللجوء إلى التزوير، مؤكدا أنه طرح الفكرة على صديقه، عون السلطة بالملحقة الإدارية 23، الذي رحب بها، وأعرب له عن استعداده لمساعدته مقابل مبلغ مالي، كان يتراوح بين 500 و ألف درهم، حسب الزبون.