تعرض الطفل (م. ب)، ذو الثلاث سنوات، للاغتصاب في مدينة برشيد، ويتهم والده شخصا يدعى "أ.ب" (22 سنة)، في المدينة نفسها، ويطالب أب الضحية (م.ب)، بمعاقبة الجاني، الذي أخلي سبيله، بعد مدة قليلة من الاعتقال.وتعود تفاصيل الحادث، حسب الأب حسن "ب"، إلى ذات مساء، قبل شهر من الآن، حين كان وزوجته في زيارة عائلية لفرد من عائلته في الدارالبيضاء، وأوصيا ابنيهما بالدخول إلى المنزل، حين عودتهما من المدرسة في المساء. وبعد عودة الأب والأم إلى المنزل، وجدا طفليهما يلعبان أمام المنزل، وحين سألاهما لماذا لم يدخلا إلى البيت، قالت الطفلة إن المسمى "أ.ب" أعطاهما موزة، بعد نزولهما من سيارة النقل المدرسي، وطلب منهما التوجه معه إلى منزله، الموجود في الطابق الأول بالعمارة السكنية المجاورة لبيت حسن. بعد ذلك، امتنعت الطفلة عن مرافقة المتهم إلى شقته، في حين رافقه (م.ب) إلى البيت، حسب رواية الطفلة للأم، وعند سؤال الأب للضحية، عما وقع عندما صعد مع المتهم إلى بيته، قال إنه طلب منه نزع سرواله، واعتدى عليه جنسيا. توجه الأب والأم رفقة الطفل إلى بيت المتهم "أ.ب"، لاستفساره عن فعلته، وسأله الأب، لماذا أدخل ابنه إلى شقته، ليجيبه المتهم، ببرودة دم، قائلا "أنا مجرد فاعل خير". نفذت الإجراءات القانونية اللازمة، وقدمت شهادة طبية إلى مصالح الأمن في برشيد، التي استدعت المتهم إلى مخفر الشرطة للاستماع إليه، وبعد ذلك، أطلق سراحه، بعدها أقنع المتهم سكان العمارة، حيث يسكن، بالإدلاء بشهادة مفادها أنه لم يغتصب الطفل، وأحيل الملف على المحكمة الابتدائية في سطات، ليعتقل المتهم. وبعد مدة، قال شهود لأسرة الضحية (م.ب) إن المتهم شوهد حرا طليقا، وغير مقر سكنه في مدينة برشيد. وطالب الأب، الذي قصد مقر جريدة "المغربية"، صباح الخميس الماضي، بعد مرور شهر على الحادث، بضرورة أن ينال المتهم جزاءه، وناشد جمعيات المجتمع المدني لمساعدته على أن يستعيد ابنه استقراره النفسي، إذ لم يعد يتحدث سوى عن الجريمة المرتكبة في حقه، كما يعاني آلاما في مؤخرته، حسب الأب.