خلال اجتماعه الأسبوعي المنعقد بمدينة طنجة يوم الأربعاء 10 فبراير الجاري، تطرق المكتب الوطني لعدد من النقط ذات الصبغة السياسية والتنظيمية. وعند انطلاق الاجتماع، نوه المكتب الوطني بمستوى التحضير والتنظيم المحكم الذي أبانت عنه المكاتب الجهوية في تنظيم وإدارة الأيام الدراسية المنعقدة حول موضوع الجهوية الموسعة بكل من مدينة طنجة في نفس اليوم، وخلال الأيام القليلة الماضية في كل من الدارالبيضاء ومراكش وبني ملال ووجدة والرباط والرشيدية، مشيدا بالمستوى العلمي للمداخلات المقدمة من طرف الباحثين والأساتذة الجامعيين، وكذا من جانب المناضلين والأطر، وبالمشاركة المكثفة في النقاشات من لدن فعاليات المجتمع المدني، التي يمكن اعتبار حضورها في هذه اللقاءات قد عرف تحولا نوعيا غير مسبوق، منذ انطلاق الأيام الدراسية. وفي موضوع وحدتنا الترابية، سجل المكتب بارتياح استئناف المباحثات بنيويورك حول مشروع الحكم الذاتي. وفي هذا الصدد فإن المكتب الوطني يؤكد تشبث الحزب بالمشروع إياه باعتباره مشروعا واقعيا وقابلا للتطبيق، كما يعبر عن الأمل في أن تستحضر الجزائر، بهذه المناسبة روح إعلان طنجة لسنة 1958، من أجل مواجهة مجمل التحديات التي ما انفكت تواجه بلدان المغرب العربي الكبير في مجالات التنمية والتعاون والحفاظ على الأمن والاستقرار بالمنطقة، مما يتطلب الإسراع في حل المشاكل المفتعلة، من أجل المرور إلى مرحلة يطبعها التعاون المثمر. وبصدد ما نُشر في بعض الصحف اليومية مؤخرا من أخبار زائفة في موضوع تسمية أحد الشوارع، فإن المكتب يستهجن الإساءة المجانية الناتجة عن هذا الادعاء، ويأسف لاستمرار هذا النوع من الممارسات المسيئة إلى الجسم الصحفي ببلادنا، ويؤكد على ضرورة تدشين الشوط الثاني من الحوار الوطني حول الصحافة، هذا الحوار الذي لا تزيده هذه الممارسات إلا استعجالا. وفي ما يتعلق بانعقاد المجلس الوطني، أحيط المكتب الوطني علما بسير الأشغال التحضيرية لانعقاد الدورة يوم السبت 20 فبراير الجاري بمركب الشبيبة ببوزنيقة. وفي هذا الصدد يهيب المكتب الوطني بالجميع للاستمرار في التهيئ لانعقاد الدورة من أجل ضمان إنجاحها وإشعاعها.