أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الطيران الحربي شن، قبيل فجر أمس الأربعاء، عدة غارات على قطاع غزة اثر عمليات إطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل.ولم يحدد المتحدث المواقع التي استهدفت, موضحا أن الغارات جرت "ردا على إطلاق صواريخ على بلدات إسرائيلية في شمال غرب النقب في الأيام الماضية". وقال مصدر امني فلسطيني إن الغارات لم توقع ضحايا لكنها دمرت مبنى المطار, خصوصا القسم الخاص بكبار الزوار. وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي إن أكثر من عشرين صاروخا وقذيفة هاون أطلقت على الأراضي الإسرائيلية منذ مطلع العام. من جهة أخرى، يحل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الخميس، بالهند في زيارة تستغرق يوما واحدا تندرج في إطار الجولة الآسيوية، التي يقوم بها في المنطقة والتي تشمل كلا من اليابان وكوريا الجنوبية وبنغلاديش وباكستان. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس عباس مع رئيس الوزراء الهندي، مانموهان سينج، لبحث عدد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية لإطلاعه على آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتأكيد على دعم الهند للقضية في كافة المحافل الدولية. وتأتي زيارة الرئيس الفلسطيني إلى الهند في إطار جولة آسيوية استهلها بزيارة اليابان ثم كوريا الجنوبية وبنغلاديش وسيزور إسلام آباد عقب انتهاء زيارته لنيودلهي. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الفلسطينيين لم يضعوا شروطا محددة يقبلون بموجبها عرض الولاياتالمتحدة الوساطة في محادثات غير مباشرة مع إسرائيل، مضيفا أنهم يتوقعون توضيحا بشأن هذه المحادثات. وأشار عباس في تصريحات له بالعاصمة اليابانية طوكيو إلى أنه يتوقّع أن يعود المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل بمزيد من الإيضاحات حول ذلك بعد أسبوع. وأضاف أن حكومته قد تتشاور مع زعماء عرب آخرين وتتخذ قرارا. وجاءت تصريحات عباس بعد يوم من قول وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، الذي يزور طوكيو أيضا بأن المحادثات غير المباشرة يجب أن تركز على قضايا الحدود، وأن يكون لها إطار زمني محدد بحد أقصى يتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر. في الوقت نفسه، قال مسؤول فلسطيني بارز إن عباس سوف يتوجه إلى فرنسا الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع الرئيس، نيكولا ساركوزي، ووزير خارجيته برنار كوشنر بشأن الجهود المبذولة حاليا لاستئناف محادثات السلام. واقترحت واشنطن الالتفاف على خلاف يحول دون استئناف المحادثات المتوقفة منذ أكثر من عام منذ حرب غزة من خلال إعادة جمع الطرفين في إطار "محادثات عن قرب" بوساطة أميركية. ووافقت إسرائيل على هذه الصيغة، لكن عباس قال إنه سيعلن قرارا بعد الاستماع إلى إجابات بعض الأسئلة التي طرحها على واشنطن. يُذكر أن المحادثات توقفت منذ الحرب على غزة ولم تستأنف منذ ذلك الحين، ويرجع السبب في ذلك إلى حد كبير إلى المطلب الفلسطيني بضرورة أن تجمد إسرائيل أولا النشاط الاستيطاني بشكل كامل بالضفة الغربيةوالقدسالشرقية والرفض الإسرائيلي لذلك الأمر. ورفض عباس تجميدا مؤقتا للاستيطان عشرة أشهر قررته إسرائيل في نوفمبر، ووصفه بأنه غير كاف خاصة وأنه يستثنى القدس. والهدف من هذه الجولة هو إطلاع الدول الآسيوية على آخر التطورات الخاصة بعملية السلام في الشرق الأوسط والأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في مسعى لكسب تعاطف هذه البلدان لتبني وجهة النظر الفلسطينية والدفاع عن القضية في المحافل الدولية.