ينتظر مهنيو نقل اللحوم نقل السقط بولاية الدارالبيضاء الكبرى عقد جلسة مع محمد ساجد، عمدة المدينة، من أجل محاربة تهريب اللحوم الحمراء من مجازر المحمدية ومديونة، ونقلها في ظروف صحية سيئة. وقال إدريس بطيلة، رئيس "جمعية الإخلاص" بالمحمدية، إن اللحوم تهرب بطرق غير شرعية من طرف أشخاص لا يتوفرون على رخص لنقل اللحوم. وأضاف أنه سبق للجمعية أن طالبت بلقاءات مع المسؤولين من أجل حل مشكل تهريب اللحوم بطرق غير شرعية. من جهته، قال جمال فرحان، الكاتب العام لقطاع نقل اللحوم في البيضاء ل "المغربية"، إن المهنيين، بعثوا، أخيرا، رسائل عدة إلى عامل إقليم مديونة، ورؤساء جماعة الإقليم، من أجل محاربة اللحم المهرب من الأسواق، بواسطة دراجات وسيارات نقل لا تستجيب للشروط الصحية لنقل اللحوم. وأضاف فرحان أنه اقترح على عامل إقليم مديونة منحهم شاحنات تتوفر على الشروط الصحية لنقل اللحوم في مواصفات تستجيب لمعايير الصحة، ومن أجل وقف مخاطر الذبيحة السرية، التي ساهمت في انخفاض ثمن الكيلو غرام الواحد من اللحم. وأكد فرحان أن المهنيين يشتكون، أيضا، مشكل نقل اللحوم من مجازر مدينة المحمدية وسوق اللويزية، قرب مدينة المحمدية، موضحا أنهم بعثوا، في هذا الإطار، رسائل إلى عامل المدينة، يطلبون منه محاربة نقل اللحوم عبر الدراجات والسيارات غير المرخص لها، مؤكدين على ضرورة نقلها في شاحنات تعتمد مواصفات خاصة. وأضاف فرحان أن تهريب اللحوم ساهم في أزمة تراكم الديون على المهنيين. وزكى الأمر نفسه محمد حموني، الكاتب العام لنقابة نقل السقط، مشيرا إلى أن المهنيين مقبلون على الفحص التقني (لافيزيت)، يومي 17 و19 فبراير، في حين أن مشكل الذبيحة السرية مازال متفشيا. وقال حموني "الذبيحة السرية قتلت الحرفة، والمهنيون مهددون بالإفلاس"، مؤكدا أنهم ينتظرون عقد اجتماع مع العمدة، محمد ساجد، من أجل حل المشكل في أقرب وقت، لتجاوز الأزمة وخطر الإفلاس. وأجمع المهنيون على أنهم، في حالة عدم الاستجابة لمطلبهم، وعقد لقاءات مع المسؤولين، سيشرعون في تنظيم وقفات احتجاج في أماكن تهريب اللحوم.