أفاد صندوق الإيداع والتدبير أن التعويضات المحصلة في إطار تدبير إيرادات حوادث السير سجلت ارتفاعا بنسبة 31 في المائة خلال 2008، إذ بلغت 122 مليون درهم، فيما بلغ عدد المستفيدين 12 ألفا و741 مستفيدا. وعزا الصندوق، في تقريره السنوي لسنة 2008، ارتفاع هذه التعويضات إلى تسريع وتيرة تنفيذ الأحكام من طرف المحاكم، تبعا للإجراءات المتخذة من طرف وزارة العدل، وللحملة التحسيسية، التي نفذها الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين لدى مقاولات التأمين. وأشار التقرير السنوي إلى أن ذوي الحقوق القاصرين يشكلون المكون الأساسي للمستفيدين، إذ بلغ عددهم 10 ملايين و738 ألف مستفيد، مشيرا إلى أن مجموع التعويضات المسددة للمستفيدين وصلت إلى أزيد من 100 مليون درهم. وأوضح الصندوق أن متوسط الإيراد السنوي يساوي 3 آلاف و961 درهما بالنسبة للضحايا، و4 آلاف و660 بالنسبة لذوي الحقوق القاصرين، في حين، بلغت الاحتياطيات الحسابية لإيرادات حوادث السير حوالي 218 مليون درهم في نهاية 2008، مقابل 240 مليون درهم سنة 2007، مسجلة انخفاضا بلغت نسبته حوالي 9 في المائة، بسبب ارتفاع عدد الملفات قيد التصفية، التي سجلت مبالغها في باب المخصصات للمستحقات الواجب دفعها. أما إيرادات حوادث الشغل، فبلغت حوالي 92 مليون درهم، مسجلة انخفاضا بنسبة 14 في المائة، مقارنة مع السنة المالية السابقة. وفي ما يخص المستفيدين من التعويضات، أبرز الصندوق أن عدد من استفادوا من إيرادات حوادث الشغل وصل إلى 41 ألفا و669 سنة 2008، بدلا من 40 ألفا و583 سنة 2007، وبذلك بلغت نسبة الارتفاع 3 في المائة. وبالنسبة للخدمات، أوضح التقرير أن الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين صرف، خلال سنة 2008، مبلغ 127 مليون درهم، بدلا من 91 مليون درهم سنة من قبل، ما يمثل ارتفاعا بنسبة 38 في المائة. وبلغت الاحتياطيات الحسابية المتعلقة بالإيرادات الخاضعة للتدبير مليونا و195 ألف درهم سنة 2008، عوض مليون و144 ألف درهم سنة من قبل، مسجلة ارتفاعا بنسبة 1 في المائة.