أكد عدد من سكان دواوير جماعة أيت سيبرن، التابعة لدائرة الخميسات ل"المغربية"، نفوق عدد من رؤوس الماشية بمنطقتهم.. خلال الأسابيع الثلاثة المنصرمة، بشكل مباغت وسريع، بعدما ظهرت حالات لأعراض مرضية غير مألوفة في صفوف القطيع، منها بالأساس، انتفاخ الوجه وتحريك الأذنين بشكل سريع، بالإضافة إلى ظهور جروح على وجوه الماشية، سرعان ما تزداد تعفنا، يؤدي في وقت وجيز إلى عدم قدرة الماشية المصابة على الرعي والمشي. وأضاف أحد المتضررين، بدوار أيت سعد أدكال، أن عددا من المتضررين انتقلوا إلى المصالح البيطرية بالخميسات، للتبليغ عن المرض الذي يفتك بالماشية بمنطقة أيت سيبرن، إلا أن مسؤولا، هناك، أكد أن المرض المذكور يصنف ضمن الأمراض المعدية، التي لا تتوفر المصلحة البيطرية على اللقاحات الخاصة به. يقول عبد الرحيم، أحد سكان المنطقة "فقدت عشرة رؤوس من الأغنام في ظرف وجيز، وعندما انتقلت إلى المصلحة البيطرية الإقليمية، أجابني المسؤول أن اللقاح غير موجود". وذكر سكان آخرون أن المسؤول المذكور نصحهم بعدم التبليغ بالمرض لدى السلطات المحلية لتفادي إعدام القطعان الموجودة بالدواوير، التي ينتشر فيها المرض، باعتبار هذا الأخير مرضا معديا يحتاج القضاء عليه إعدام جميع الرؤوس، التي تعيش في المحيط، الذي ينتشر فيه الفيروس. وخلف رد المسؤول على مطالب السكان استياء عميقا في نفوسهم، موضحين أن الخوف ينتابهم من احتمال انتقال عدوى المرض من الماشية إلى الإنسان، في غياب محاصرته وتحديد طبيعته من جانب المصالح البيطرية، وتحسيس السكان وطمأنتهم. وأضاف السكان أن عددا قليلا من المتضررين اضطروا إلى شراء اللقاحات، رغم ارتفاع أثمانها، ورغم المجهودات الخاصة، التي يبذلها بعضهم لعلاج الماشية وتلقيح ما تبقى من الرؤوس قصد إنقاذها، إلا أن الخسائر المادية تزداد يوما عن يوم، بسبب تفاقم المرض في أوساط الماشية، ويطالبون المصالح المختصة بالتحرك في القريب العاجل، لوقف زحف المرض، خاصة أن معظم سكان أيت سيبرن يعتمدون في عيشهم على الزراعة وتربية الماشية بشكل كبير، نظرا لاتساع مجالات الرعي وسط الغابات والجبال.