كرمت الدورة ال11 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، كلا من الفنانين أمينة رشيد وعبد القادر مطاع، إضافة إلى أحد أطر المركز السينمائي المغربي، وهي الموضبة لطيفة السويحلي. وسلمت للمكرمين، خلال حفل أقيم على شرفهم بالمناسبة، المجسمات التذكارية للمهرجان. واعتبرت الفنانة القديرة أمينة رشيد أن التكريم، الذي خصها به المهرجان الوطني للفيلم "تكريم لمسيرة متواضعة في السينما، توجت مسارا طويلا في الإذاعة والتلفزيون". ومن جانبها، اعتبرت الموضبة لطيفة السويحلي، التي تسلمت التذكار من يد المخرج لحسن زينون، أن مهنة السينما من أجمل المهن في العالم. أما الفنان عبد القادر مطاع، فأهدى التذكار لمؤسسي السينما المغربية، الذين اشتغل معهم لسنوات طوال، منهم المخرج الراحل محمد عصفور، الذي وصفه ب "الفنان الذي كان لا يعرف ما معنى المستحيل"، وعبد المجيد رشيش، ومحمد عبد الرحمن التازي، ولطيف لحلو. تشكل أفلام "سارق الأحلام"، و"البحث عن زوج امرأتي"، و"مصير امرأة"، و"فيها الملحة والسكر ومابغاتش تموت"، ملمحا من ملامح العطاءات السينمائية للفنانة أمينة رشيد، التي أغنت الساحة الفنية بأزيد من 600 عمل تلفزيوني أدت من خلاله أدوارا متنوعة. بدأت مسيرتها الفنية بالمسرح والإذاعة الوطنية في أوائل ستينيات القرن الماضي، وتجسدت انطلاقتها الفنية الأولى من خلال عمل إذاعي بعنوان "خليهم في قهوتهم"، وفي برنامج "مشاكل وحلول"، لتتلوها أعمال متنوعة وغزيرة. أما عبد القادر مطاع، المعروف لدى جمهوره العريض ب "الطاهر بن الفرياط"، وهو اسم الشخصية التي أداها في مسلسل "ستة من ستين" سنة1987، فبدأ مرحلة الاحتراف في بداية الستينيات من القرن الماضي، مع فرقة المسرح البلدي، حيث شارك معها في مجموعة من الأعمال المسرحية، منها مسرحية "محجوبة"، و"لعبة الحب"، و"مومو بوخرصة". التحق عبد القادر مطاع أواخر الستينيات بفرقة التمثيل بالإذاعة، وشارك طيلة ثلاث سنوات في عدد من المسرحيات والمسلسلات الإذاعية، لينتقل إلى التلفزة، التي قدم فيها أعمالا متعددة، منها "الحكيم عاشور"، و"على رصيف السكة"، و"أولاد الناس"، و"الدار الكبيرة"، و"دواير الزمان"، إلى جانب أدواره السينمائية في أفلام من قبيل "البراق "، و"وشمة"، و"البانضية"، فضلا عن مشاركته في إنتاجات مغربية - دولية كفيلم "ذراعا أفروديت"، من إنتاج مشترك للمغرب ورومانيا.