توج الشريط السينمائي الطويل "البراق" للمخرج المغربي محمد مفتكر بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، في دورته الحادية عشرة، التي اختتمت فعالياتها، مساء أمس السبت..بحضور خالد الناصري، وزير الاتصال، ونور الدين الصايل، مدير المركز السينمائي المغربي، وسليم الشيخ، المدير العام للقناة الثانية، وأحمد حرزني، رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، والمدير العام لقناة ميدي 1 سات، ووالي طنجة، وعامل الفحص أنجرة، وعدد غفير من الممثلين والمخرجين المغاربة، المشاركين في المهرجان. وحصد "البراق"، الشريط الطويل الأول للمخرج الشاب محمد مفتكر، خمس جوائز أخرى، خلال هذه الدورة من المهرجان الوطني للفيلم، وهي جائزة أحسن دور نسائي، فازت بها مناصفة كل من الممثلتين ماجدولين الإدريسي، والسعدية لديب، وجائزة أحسن صوت لتوفيق مكراز، وأحسن صورة لكزافي كاسترو، وأحسن موسيقى أصلية لولفكانك فونك، إضافة إلى تنويه خاص من طرف لجنة التحكيم للطفلين المشاركين في شريط "البراق". فيما عادت جائزة أحسن دور رجالي لهذه الدورة للممثل أمين الناجي، عن دوره في شريط "المنسيون"، للمخرج حسن بن جلون، الذي حصل على جائزة السيناريو، أيضا، وفاز شريط "فينك أليام" للمخرج إدريس شويكة بجائزة لجنة التحكيم. أما جائزة أحسن ثاني دور رجالي فعادت للممثل نور الدين دنول، عن دوره في شريط "شقوق"، للمخرج هشام عيوش، بينما عادت جائزة أحسن ثاني دور نسائي للممثلة نعيمة المشرقي، عن دورها في شريط "الدار الكبيرة" للمخرج لطيف لحلو، وفاز شريط "شقوق" بجائزتي العمل الأول، وعادت جائزة أحسن مونتاج لفرانك بيرو، وخالد سالم عن الشريط نفسه. وفي مسابقة الأفلام القصيرة، عادت الجائزة الكبرى لشريط " فاطمة" للمخرجة سامية الشرقيوي، بينما عادت جائزة أحسن سيناريو لفيلم "الروح التائهة"، للمخرجة جيهان البحار. للإشارة فالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، المنظم من 23 إلى غاية 30 يناير الماضي، عرف مشاركة 15 شريطا طويلا، و15 قصيرا في المسابقة الرسمية، كما عرف عرض مجموعة من الأفلام المغربية خارج المسابقة، حتى يتمكن الجمهور من الاطلاع على جديد السينما المغربية وديناميتها. وتكونت لجنة تحكيم مسابقة الأشرطة الطويلة، التي ترأسها المخرج السينمائي الإيفواري، تيميتي باسوري، من نزهة الدريسي، منتجة ومديرة المهرجان الوثائقي لأكادير، والفنانة الفوتوغرافية يطو برادة، التي تدير سينماتيك الريف بطنجة، والناقد السينمائي محمد دهان، والصحافي حسن نرايس، ولحمين بوعلام، مسؤول ديزني بفرنسا، ومنعم ريشا من أوروبا سينما من لبنان. أما مسابقة الأشرطة القصيرة، فأشرفت عليها لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، هم: الفرنسية مارتين زيفور، أستاذة بالمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، وسعاد حسين، مسؤولة عن مشروع سينما بالمنظمة الدولية للفرانكفونية من دجيبوتي، ومدير التصوير محمد السقاط، والمنفذ علال صاحبي، والباحث الأمازيغي إبراهيم أخياط من المغرب. خصصت الدورة 11 من المهرجان الوطني للفيلم، التي احتفت بمجموعة من الفنانين المغاربة، الذين فقدتهم السينما الوطنية، خلال السنة الماضية، وهم: عمر شنبوط، وعبد القادر لطفي، ومحمد سعيد عفيفي، والمخرج إدريس كريم، ومستغل القاعات السينمائية مولاي أحمد الإدريسي، وبالمفكر المغربي الراحل عبد الكبير الخطيبي، الذي خصصت له ندوة فكرية، )خصصت(، تكريما للفنانين المغربيين أمينة رشيد وعبد القادر مطاع، وللموضبة لطيفة السويحلي. كما تميزت الدورة 11 للمهرجان بتقديم المجسم الجديد والرسمي للمهرجان من توقيع المصمم المغربي هشام لحلو، وبالتوقيع على عقد برنامج بين وزارة الاتصال والمركز السينمائي المغربي، ينظم إطار وأبعاد العلاقة التشاركية بينهما، ويروم إلى تمتين العلاقات بين الوزارة والمركز، وخلق الفضاء الطبيعي والمؤسساتي المناسب، الذي سيسمح للسينما المغربية بقطع أشواط إضافية، وتكريس ما تراكم لحد الآن من إنتاجات، كما جرى الاتفاق بين المركز السينمائي المغربي، ومجلس مدينة طنجة على ترميم قاعة سينما "ألكاسار"، قلب السينما بطنجة، لاسترجاع ذاكرة المدينة السينمائية، إضافة إلى قاعة سينما "فوكس" التي سيجري أيضا ترميمها، في إطار الخطة الثانية لترميم مجموعة من قاعات سينما القرب بمختلف مناطق المغرب، التي ستمكن من استرجاع ما يناهز 40 قاعة. ---------- تعاليق الصور: 1- المتوجون في المهرجان الوطني للفيلم – سوري. 2- سامية الشرقيوي الحاصلة على الجائزة الكبرى للشريط القصير – سوري. 3- آمال عيوش تسلم الشرقيوي جائزتها – سوري. 4 و5 المخرج محمد مفتكر المتوج بالجائزة الكبرى للمهرجان في صنف الفيلم الطويل – سوري.