طالبت عائلة محمد حداد، المواطن المغربي، الذي دخل في إضراب عن الطعام، بعد أن رفضت وزارة الداخلية الإسبانية منحه اللجوء السياسي، أول أمس الاثنين، ب"الإفراج عنه فورا". وكان حداد اتهم في الهجمات الإرهابية بمدريد، في مارس 2004. وأشارت العائلة، في بيان توصلت به وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، إلى أنه مر شهر تقريبا على دخول حداد في إضراب عن الطعام، وأنه ما زال في مركز احتجاز الأجانب، بمدينة الجزيرة الخضراء. وأفاد أقارب حداد أن حالته الصحية باتت "تنذر بالخطر"، لأنه "لم يعد يقوى على تحمل الظروف القاسية، التي يعيشها حاليا". وطالبت العائلة بعدم ترحيل حداد إلى المغرب، لأنه، حسب زعمها، "يمكن أن يتعرض لسوء المعاملة". وحثت الأسرة السلطات الإسبانية على "النظر في ما إذا كان حداد مذنبا فعلا "، وإذا ثبت العكس أن "تعلن براءته، ليستعيد حقوقه". وطلب الأقارب من السلطات الإسبانية أن تمنح لهم "البطاقة الصفراء"، التي تخول لهم حق الإقامة في العاصمة مدريد، مع زوجة وابنتي المعتقل، اللتين تبلغان من العمر خمس وثلاث سنوات على التوالي، إلى حين الوصول إلى حل نهائي، بشأن طلب الحصول على حق اللجوء السياسي والحماية الدولية. وكان حداد، الذي يتحدر من مدينة تطوان، دخل منذ حوالي شهر، في إضراب عن الطعام، بعد أن رفضت وزارة الداخلية الإسبانية منحه اللجوء السياسي. وأفاد حداد، في تصريحات للصحافة الإسبانية، أنه قرر الدخول في إضراب عن الطعام، كمحاولة لإقناع السلطات الإسبانية بمنحه اللجوء السياسي، أو على الأقل، السماح له بمغادرة التراب الإسباني نحو بلد آخر، غير المغرب. وانتقد قرار وزارة الداخلية الإسبانية، موضحا أنه سيطعن فيه أمام المحكمة الوطنية الإسبانية بمدريد. وكان حداد طلب اللجوء السياسي في إسبانيا، بدعوى أنه يعيش "الجحيم" في المغرب، منذ أن وجهت إليه "خطأ"، حسب قوله، تهمة التورط في هجمات 11 مارس الإرهابية، التي شهدتها العاصمة الإسبانية مدريد، لعلاقة صداقة كانت تجمعه بأحد منفذي التفجيرات، المغربي جمال زوغام.