أصدرت المحكمة الوطنية الإسبانية بمدريد أحكاما بالسجن، تتراوح بين 5 و9 سنوات، في حق خمسة عناصر، في خلية إسلامية متطرفة، جلهم مغاربة، بتهمة الانتماء أو التعاون مع منظمة إرهابية، وتجنيد مجاهدين، بهدف إرسالهم إلى العراق، قصد تنفيذ عمليات انتحارية، بينما برأت أربعة متهمين آخرين. وحكمت المحكمة الإسبانية بتسعة أعوام سجنا على المغربي عمر النقشة، وثماني سنوات في حق سافيت كارادوك، وسبع سنوات في حق محمد المرابط فصحي، وخمس سنوات في حق كل من جمال دحماني، ورضوان عياش، بينما برأت كلا من محمد صامدي، وحسن مردود، ومصطفى الساتي، ومحمد أنور زاوود. وتوضح وثيقة عثرت عليها الشرطة الإسبانية في شقة تابعة لهذه الخلية الإرهابية، التي كان أعضاؤها يقيمون في بلدة فيلانوفا، بإقليم كاطالونيا، الخطوات، التي يجب أن يتبعها "الانتحاريون الافتراضيون"، الذين يسافرون من إسبانيا إلى العاصمة السورية، دمشق، بعد توقف في العاصمة النمساوية، فيينا، ليدخلوا العراق، لتنفيذ عملياتهم الإرهابية. وأوضح الحرس المدني الإسباني أن هذه الوثيقة، التي نشرت نسخة منها يومية "الباييس" الإسبانية، هي الدليل، الذي اعتمد عليه خمسة شباب من بلدة فيلانوفا، ليتحولوا إلى انتحاريين، وينضموا إلى جماعة أبو مصعب الزرقاوي، حليف أسامة بن لادن في العراق، الذي سبق أن قتل في قصف أميركي للعراق.وأكدت المحكمة علاقة المتهمين بخلية إرهابية تسمى "شبكة تيغريس"، مكونة من مغاربة وجزائريين، يقيمون في إسبانيا، كانت تتولى إرسال "مجاهدين" إلى العراق، بينهم متورطون في تفجيرات 11 مارس 2004، بمدريد. وكانت "شبكة تيغريس"، التي فككتها الشرطة الإسبانية في أكتوبر من العام الماضي، في إطار عملية لمكافحة الإرهاب، تعمل على استقطاب، وشحن، وتدريب "المجاهدين"، في منزل يقع في بلدة سانتا كولوما، بنواحي مدينة برشلونة (شمال شرق إسبانيا)، حيث حجزت أجهزة عدة، يشتبه في أنها كانت تستعمل لأغراض إرهابية.