جذب مشروع لتصميم خرائط مفتوحة المصدر للكرة الأرضية على الإنترنت أكثر من 200 ألف متطوع، منذ إطلاقه في 2004ونقل موقع "بي سي ورلد" المتخصص في مجال التقنية عن ستيف كوست، مؤسس المشروع، قوله إنه يهدف إلى توفير خرائط مجانية مبنية على الخرائط المتوافرة على الإنترنت، التي ليس لها أي حقوق ملكية فكرية. وأوضح كوست أن المشروع شهد ازدهارا كبيرا، خلال الشهور الأخيرة، إذ جذب أزيد من 100 ألف مستخدم حتى مارس الماضي، كما توقع أن يصل العدد إلى مليون متطوع بحلول غشت المقبل، مضيفاً أن المشكلة الرئيسية، التي واجهته كانت بشأن حقوق الملكية للخرائط الإلكترونية. وأكد سكوت أن هناك العديد من البرامج مفتوحة المصدر المجانية، التي يمكن استخدامها مع بيانات نظام تحديد المواقع العالمية "جي بي إس"، غير أنه لا يمكن استغلالها بسبب ارتفاع أسعارها، وأيضا حقوق الملكية، مشيراً إلى أنه فكر في إمكانية استخدام تقنية "جي بي إس" لبناء خريطة لمنطقته، وأن يحذوا الآخرون حذوه أيضا، ومن ثمة يمكن بناء خريطة للعالم، من خلال المتطوعين. وأضاف موقع "بي سي ورلد" أن المدافعين عن المشروع يشبهونه بالإصدار "الجيو فضائي" من موسوعة "ويكيبيديا" الشهيرة، التي يشارك المتطوعون في ملئها بالمحتويات المختلفة، مؤكداً أنه جرى عمل خريطة لكامل الطرق والمعالم لبلاد مثل ألمانيا، كما يطمح القائمين على المشروع إلى وضع خريطة لقارة بأكملها في المستقبل. وكانت شركة "غوغل" الأميركية أطلقت الصيف الماضي، أداة تتيح لمستخدمي متصفحها ابتكار نماذج ثلاثية الأبعاد لأشكال المنشآت والمباني الموجودة على خدمة "غوغل إيرث"، التي تتيح مشاهدة كوكب الأرض عبر صور تبثها الأقمار الصناعية. وتسمح أداة "صانع مباني غوغل" بتحويل صور الأرض ثنائية الأبعاد إلى صور طبيعية ذات أبعاد ثلاثية، من خلال مراجعة وتنظيم صور المباني باستخدام برنامج "سكيتش أب" الخاص بالشركة. من جانبه، أوضح مارك ليمبر، مدير منتجات "غوغل" أن كل ما على المستخدم عمله هو اختيار مبني ثم تصميم نموذج له باستخدام صور التقطت من الجو وأشكال بسيطة ثلاثية الأبعاد، بحيث لن يأخذ التصميم من وقته سوى بضع دقائق، وبعد تأكد الشركة من سلامة التصميم ودقته، ستضمه إلى طبقة المباني ثلاثية الأبعاد في "غوغل إيرث". وتتوافق الأداة مع أغلب متصفحات الإنترنت، ويمكن للمستخدمين تصميم نماذجهم عن طريق التسجيل علي خدمة "غوغل إيرث"، وأيضا تحميل برنامج "سكيتش أب" وتحميل برنامج "غوغل إيرث" على أجهزة الكمبيوتر.