أعلن أعضاء الجمعية المغربية لأمراض الجهاز الهضمي، أن محاربة التهاب الكبد الفيروسي "س" تعززت، أخيرا، بتوسيع الترخيص لتسويق علاجين ناجعين، مكونين من جزيئات "ريبافيرين، وبيغ أنتيرفيرون 2 أ".معتبرة أن هذه الخطوة تشكل تطورا في مجال علاج التهاب الكبد الفيروسي "س"، الذي يعد إشكالية حقيقية صحية وطبية، على الصعيد الوطني والدولي. وأضافت الجمعية، خلال ندوة صحفية، نظمت الجمعة الماضي بالدارالبيضاء، أنها وضعت ملفا أمام وزارة الصحة، تلتمس فيه الموافقة على دخول 9 أدوية، وصفتها ب"المهمة"، لعلاج عدد من أمراض وسرطانات الجهاز الهضمي والكبد، مبرزة أن أمراض الجهاز الهضمي تعرف تسجيل أزيد من 60 ألف حالة سنويا. وتهدف هذه الجمعية، الفاعلة في مجال تخصصاتها، كحلقة في مسار تطور طب الجهاز الهضمي والكبد بالمغرب، على مدى أزيد من 34 سنة، إلى تفعيل البروتوكولات العلاجية لعدد من الأمراض، التي يعتبرها البعض قليلة الانتشار، إضافة إلى باقي الأمراض الواسعة الانتشار. ويقول المسؤولون فيها إنه من غير المعقول أن يلجأ المريض المغربي في مثل هذه الحالات إلى إسبانيا، أو غيرها، لاقتناء أدوية من الضروري أن تكون متوفرة. وقال الدكتور محمد كمال بنحيون، أخصائي في أمراض الكبد والجهاز الهضمي، خلال هذه الندوة، في عرض له، إن "العلاج في مجال أمراض الالتهاب الكبدي الفيروسي وصل مرحلة متقدمة"، مشيرا إلى أن "محاربة هذا الداء تعززت بتوسيع إذن الترخيص بالتسويق لعلاج موصى به حول التهاب الكبد الفيروسي "س"، وهو دواء يمكن المريض خلال 72 أسبوعا من بلوغ درجة كبيرة من التحسن". وأضاف بنحيون أن هذا المرض سيصير، في ظرف العشرين سنة المقبلة، السبب المباشر ل44 ألف وفاة في المغرب، بينها 8 آلاف و800 وفاة نتيجة سرطان الكبد و35 ألف وفاة نتيجة تليف الكبد، حسب ما تشير إليه الدراسات الاستشرافية. كما تطرق إلى سرطان القولون، الذي يصيب الفئة العمرية أقل من 45 سنة بالمغرب، عكس البلدان الأوروبية، حيث يصيب هذا المرض الفئة العمرية التي تفوق 60 سنة. وتحدث المتدخلون أعضاء مكتب الجمعية، عن دراسة "براكتيس"، التي أنجزتها الجمعية المغربية لأمراض الجهاز الهضمي، بشراكة مع مختبرات روش، بهدف تشخيص العوامل التي تؤثر على مدى الامتثال للعلاج، وتقييم تأثيرها على نجاح علاج التهاب الكبد الفيروسي "س". وقال البروفيسور عادل الإبراهيمي، رئيس هذه الجمعية، إن هذا البحث سيستهدف، على الأرجح، المساهمة في بلورة خطط عمل، من أجل ضبط وتحقيق أفضل مستويات الشفاء القصوى للمرضى، مع تذكير بأنه يركز، حاليا، على عينة من ألف و800 مريض. وتجدر الإشارة إلى أن محاربة التهاب الكبد الفيروسي "س" تعززت، أخيرا، بتوسيع الترخيص لتسويق الأدوية بعلاج موصى به، مكون من جزيئات "ريبافيرين، وبيغ أنتيرفيرون 2 أ"، من 48 إلى 72 أسبوعا. ويوصف هذا الأسلوب العلاجي الجديد للمرضى، الذين تظهر لديهم استجابة فيروسية أبطأ لهذه الأدوية، ويشكل خطوة متقدمة في مجال علاج التهاب الكبد الفيروسي س، الذي يعد إشكالية حقيقية صحية وطبية على الصعيد الوطني والدولي.