استقبل الوزير الأول، عباس الفاسي، أول أمس الثلاثاء، بالرباط، وفدا من مجلس الشيوخ الأميركي، برئاسة السناتور جود غريغ. وذكر بلاغ للوزارة الأولى أن المحادثات تناولت، على الخصوص، قضية الوحدة الترابية للمغرب، والقضية الفلسطينية، وكذا سبل تعزيز العلاقات بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدة الأميركية. ونوه الوزير الأول، بهذه المناسبة، بجودة العلاقات التي تربط المغرب والولاياتالمتحدة الأميركية، والمستوى المتميز للتعاون بين البلدين، مذكرا في هذا الصدد باتفاقية التبادل الحر، وميثاق تحدي الألفية، مؤكدا كذلك حرص المغرب على تعزيز العلاقات بين البلدين، وتنميتها في مختلف المجالات. وأضاف المصدر ذاته أن عباس الفاسي استعرض الأوراش الكبرى المفتوحة، والإصلاحات التي باشرها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مشيرا، على الخصوص، إلى التقدم الحاصل في ميادين تكريس الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات العامة، والمكتسبات التي حققتها المرأة المغربية في المجال السياسي، من خلال تعزيز حضورها في المؤسسات المنتخبة. وتطرق الوزير الأول إلى تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة، وإلى الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط ومعاناة الفلسطينيين، في ظل الاحتلال والخرق السافر والمستمر لحقوق الإنسان من طرف إسرائيل، داعيا إلى احترام هذه الأخيرة للقرارات الأممية في هذا الشأن، ومشددا على الدور الأميركي الفعال في الدفع بعجلة السلام بالمنطقة. من جهتهم، أكد أعضاء وفد مجلس الشيوخ الأميركي، الذين يمثلون الحزبين الديمقراطي والجمهوري، أن المغرب يشكل محطة مهمة، في إطار الجولة التي يقومون بها لعدة دول. وبعد إشادتهم بالخطوات المهمة التي قطعها المغرب في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، خاصة في مجال تكريس الديمقراطية، ذكروا بأن المغرب يعتبر نموذجا في المنطقة، من خلال انفتاحه الاقتصادي والسياسي، ومن خلال الجهود التي يقوم بها لمحاربة الإرهاب والتطرف. كما شددوا على إرادتهم في تنمية علاقات التعاون بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدة الأميركية . حضر اللقاء، على الخصوص، صامويل كابلان، سفير الولاياتالمتحدة الأميركية بالمغرب.