استقبل الوزير الأول السيد عباس الفاسي، يوم الثلاثاء 5 يناير 2010 بمقر الوزارة الأولى، وفداً من مجلس الشيوخ الأمريكي، برئاسة السناتور جود غريغ. وتناولت المحادثات على الخصوص، قضية الوحدة الترابية للمغرب، والقضية الفلسطينية، وكذا سبل تعزيز العلاقات بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية. ونوه الوزير الأول بهذه المناسبة بجودة العلاقات التي تربط المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية والمستوى المتميز للتعاون بين البلدين، مذكرا في هذا الصدد باتفاقية التبادل الحر، وبميثاق تحدي الألفية، مؤكدا كذلك حرص المغرب على تعزيز العلاقات بين البلدين وتنميتها في مختلف المجالات. واستعرض السيد عباس الفاسي الأوراش الكبرى المفتوحة والإصلاحات التي باشرها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره، في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مشيرا على الخصوص إلى التقدم الحاصل في ميادين تكريس الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات العامة، والمكتسبات التي حققتها المرأة المغربية في المجال السياسي من خلال تعزيز حضورها في المؤسسات المنتخبة. وتطرق الوزير الأول إلى تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة، وإلى الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط ومعاناة الفلسطينيين في ظل الاحتلال والخرق السافر والمستمر لحقوق الإنسان من طرف إسرائيل، داعيا إلى احترام هذه الأخيرة للقرارات الأممية في هذا الشأن، ومشددا على الدور الأمريكي الفعال في الدفع بعجلة السلام بالمنطقة. ومن جهتهم، أكد أعضاء وفد مجلس الشيوخ الأمريكي، الذين يمثلون الحزبين الديمقراطي والجمهوري، أن المغرب يشكل محطة هامة في إطار الجولة التي يقومون بها لعدة دول. وبعد إشادتهم بالخطوات الهامة التي قطعها المغرب في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وخاصة في مجال تكريس الديمقراطية، ذكروا بأن المغرب يعتبر نموذجا في المنطقة من خلال انفتاحه الاقتصادي والسياسي ومن خلال الجهود التي يقوم بها لمحاربة الإرهاب والتطرف، مشددين على إرادتهم في تنمية علاقات التعاون بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية. حضر هذا اللقاء على الخصوص، السيد صامويل كابلان سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالمغرب.