أطاحت الهزيمة الكبيرة التي تلقاها فريق شباب المسيرة بالرباط، أمام اتحاد الفتح الرياضي، بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، (3-1)، بحسن بنعبيشة، الذي قرر الاستقالة من منصبه مباشرة بعد المباراة، التي تدخل ضمن الجولة الرابعة عشرة من دوري الدرجة الأولى المغربي.وأوضح بنعبيشة في تصريحات صحفية أنه سيطلب من المكتب المسير لفريق شباب المسيرة إعفاءه من مهامه، مفضلا في الوقت ذاته عدم الإفصاح عن الأسباب، التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار. غير أن مصادر مقربة من ممثل مدينة العيون أوضحت ل"المغربية" أن غياب الانضباط داخل الفريق، سيما بعض اللاعبين، الذين يتأخرون عن موعد التداريب، ويضربون بتوجيهات المدرب عرض الحائط، إضافة إلى عوامل أخرى، عجلت بموعد الرحيل. يذكر أن بنعبيشة قدم إلى شباب المسيرة بعد أن أشرف، الموسم الماضي، على تدريب فريق الكوكب المراكشي، ونجح في تفادي النزول إلى القسم الثاني، بعد أن كان مهددا إثر انفصاله عن المدرب التونسي الزواغي. ولم يكن فريق الفتح الرباطي، في حاجة إلا إلى نصف ساعة لسحق شباب المسيرة، وإلحاق الهزيمة الثامنة به هذا الموسم، إذ جاء الهدف الرباطي مبكرا عن طريق حكيم أجراوي، قبل أن يفاجئ أمادو ديالو، مدافعي المسيرة بهدف ثان، في أول مباراة يخوضها بقميص الفتح. ومارس الفتحيون ضغطا كبيرا على دفاعات شباب المسيرة، عن طريق الحسن إيسوفو، والكامروني، منشاري وجمال التريكي، توج بهدف ثالث، والثاني لحكيم أجراوي في المباراة. ولم تفض محاولات فرسان الصحراء في العودة في النتيجة، سيما أن المدرب الحسين عموتة، اعتمد أسلوبا دفاعيا، مع اعتماد الهجمات المضادة، للحفاظ على التفوق، وفي الوقت الذي كان فيه الحكم العاشيري يتأهب لإعلان نهاية المباراة، نجح اللاعب طارق السعدي توقيع هدف الشرف لفريقه. يذكر أن المباراة أجريت أمام مدرجات شبه فارغة، اللهم بعض القاصرين الذين لم يتجاوزوا مجموع 60 فردا، لوحوا بمناديل سوداء احتجاجا على نتائج الفريق الأخيرة، التي حملوها لحسن مومن، مهندس انتدابات الفريق، التي يعتبرها جمهور الفتح ضعيفة، ولا تستجيب للمعايير المطلوبة لفريق يريد أن يؤسس لنفسه مكانا ضمن أفضل أندية المغرب، يذكر أيضا أن مومن قرر في وقت سابق مقاضاة أطر جمعية أنصار ومحبي الفتح الرباطي، بتهم السب والشتم، والتهديد بالقتل.