خاض تلاميذ وتلميذات بعض المؤسسات التعليمية داخل المدار الحضري لبني ملال، وخاصة التلاميذ المتحدرين من مناطق عوينات وسيدي جابر، وأولاد إدريس والعجانة، والتي تقع خارج محيط المدينة، وتبعد ببعض الكلمترات عن عاصمة جهة تادلة أزيلال.وفسرت مصادر من بين المحتجين والمحتجات، أن وقفتهم الاحتجاجية، التي خاضوها مساء الجمعة الماضي، أمام مقر الشركة الإسبانية للنقل الحضري والقروي، أكدوا أنها جاءت على خلفية امتناع الحافلات عن نقلهم، حين يتعلق الأمر بوجود ركاب آخرين، مع منعهم حتى في حالة الركوب، من الجلوس على الكراسي. وأضحت مسألة وصولهم في الوقت لمتابعة دراستهم نادرة جدا، بسبب مزاجية السائقين والمراقبين لهذه الحافلات، الذين يمتنعون عن قبول ركوب التلاميذ، متعللين في ذلك بالحمولة التي لا يجب أن تتجاوز 50 راكبا، ما يخلق معاناة كبيرة للتلاميذ في الوصول إلى المؤسسات التعليمية في الوقت المطلوب، إضافة أن الحافلات لا تقلهم إلا أربع مرات في اليوم، حتى وإن كان التلاميذ قد أنهوا الفترة الصباحية في الساعات الأولى ( العاشرة صباحا)، أو الرابعة مساء في الفترة المسائية، لأن الحافلات فرضت ركوب التلاميذ والتلميذات في الثامنة والثانية عشرة، والثانية بعد الظهر والسادسة مساء. واحتج المتعلمون على طبيعة المعاملة التي يتلقونها من طرف المسؤولين عن حافلات الشركة الإسبانية، رغم أنهم يؤدون 120 درهما للشهر، ورغم ذلك يجري إنزالهم والتذرع بالحمولة، ورأوا أنهم أضحوا ضحية صراع بين أصحاب الطاكسيات الكبيرة، والمسؤولين عن شركة النقل الإسباني، في صراعهم حول دفتر التحملات المطلوب احترامه، خاصة بعد الإضراب الذي خاضه أصحاب الطاكسيات الأسبوع الماضي، على خلفية عدم احترام بنود دفتر التحملات، لذلك يطالب المحتجون الجهات المسؤولة، بالتدخل لحل مشكل نقلهم من دواويرهم في محيط المدينة لإمكانية متابعة دراستهم، لأن المسألة تربوية وبيداغوجية لا علاقة لها بعدد الركاب، وغير ذلك من الحسابات.