أصدر، الأسبوع الماضي، الفنان المغربي، جبارة، ألبومه الجديد، المعنون ب"جبارة ماكسي"، الذي يضم أربع أغاني تمزج بين مجموعة من الألوان الفلكلورية المغربية مع الموسيقى الشبابية الجديدة.وأشار جبارة ل"المغربية" إلى أن الهدف من إصداره هذا الألبوم، هو إبراز ما يميز التراث المغربي، خاصة التنوع الموسيقي للمملكة، مؤكدا أن الموسيقى المغربية قابلة للاختلاط مع مختلف الألوان الموسيقية الأخرى منها العربية والغربية. وعن إنجازه للموسيقى التصويرية لمجموعة من الأعمال الدرامية والسينمائية، من بينها فيلما "العروسة على الله" و"صمت الريح" لمخرجهما، سعيد آزر، أوضح جبارة، أن كل نوعية من الأعمال الموسيقية تتطلب مجهودا خاصا بها، ولكل واحدة منهما خصوصية تميزها عن الأخرى، فالموسيقى التي تقدم على شكل أغاني للجمهور، تكون مستقلة وتمنح للجمهور فرصة معرفة نهاية مقطع موسيقي محدد، عكس الموسيقى التصويرية، التي تضع الجمهور في نهاية مفتوحة على أحداث العمل الدرامي أو السينمائي. وحول نظرته لموجة المهرجانات الفنية الوطنية والعالمية، أشار جبارة ل"المغربية"، إلى أنها أضحت تلعب دورا مهما في تبادل الأفكار والتجارب الفنية، بالإضافة إلى أنها تساهم في إشعاع أعمال الفنانين، وتقربهم أكثر من الجمهور. وعن بدايته الفنية، أشار جبارة إلى أنها كانت من المغرب، قبل أن ينتقل إلى أوروبا، للبحث عن معالم موسيقية جديدة، قبل أن يتفاجأ أن الموسيقى السائدة في العديد من الدول الأوروبية، هي موسيقى "القرون الوسطى" وما تختزنه من ألوان تراثية، وهو الموجود بكثرة في المغرب، في الوقت الذي تبحث عن مجموعة من كبريات دول العالم. وحول المشاكل التي تعانيها الموسيقى المغربية، أوضح الفنان المغربي، أنها تتجلى أساسا في مشكل التسويق وغياب سوق داخلية قوية، ما يضع العديد من الفنانين عرضة لظاهرة القرصنة. وأبرز الموسيقي المغربي، ل"المغربية"، أنه سبق له أن شارك في العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية، موضحا في الآن ذاته أن المشاركة في هذه البرامج يساهم في إطلالته الدائمة على الجمهور، ثم كذا تقديمه لجديد أعماله، مؤكدا أن الإعلام يلعب دورا مهما في أداء الفنان. ونوه جبارة بمجموعة من الأصوات المغربية، الشابة، قائلا "المغرب أضحى يتسم بمجموعة من الوجوه الفنية الشابة التي أصبحت تسير في منحى صحيح، من شأنه أن يخدم الموسيقى المغربية في المستقبل، خاصة أن أعمال هؤلاء تتميز بانفتاحها على ثقافات متعددة". وسبق لجبارة أن ساهم في التوزيع الموسيقي لعدد من الأعمال لمجموعة من الفنانين المغاربة والأجانب، من بينها، أغنية "شفشاون" لنعمان لحلو، وألبوم موسيقي للفنان كريم التدلاوي، والألبوم السابق للفنان محمد رضا، بالإضافة إلى ألبوم جديد يحضر له رفقة الفنان المغربي، عبدو الشريف، يتضمن مجموعة من المقاطع المغربية، والإنجليزية، والفرنسية. كما ساهم جبارة في العديد من الأعمال الفنية لمجموعة "تيغالين"، والفنانة المغربية الشابة المقيمة في هولندا، شهرزاد. وخلص جبارة إلى تركيزه على أن الفنان المغربي، بات بإمكانه تقديم أعمال في المستوى، نظرا للجوانب التقنية التي أصبح يعرفها المغرب، ما يجعل المواد الفنية المقدمة في المستوى المطلوب عالميا، إذ باتت الاستوديوهات المغربية، مجهزة بأحدث التقنيات وتكنولوجيا المعلوميات.