جدد رؤساء مجالس جهوية وإقليمية بجهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، اليوم الاثنين 09 أبريل بالعيون، التأكيد على التعبئة المتواصلة للساكنة ومختلف مكونات المجتمع المدني بالأقاليم الجنوبية للتصدي لمناورات واستفزازات خصوم الوحدة الترابية للمملكة. وندد رؤساء هاته المجالس الجهوية والإقليمية، باعتبارهم الممثلين الشرعيين للساكنة المحلية، خلال “اللقاء الوطني التعبوي للأحزاب السياسية حول الوحدة الترابية”، الذي حضره شيوخ وأعيان وبرلمانيون عن الأقاليم الجنوبية، بالاستفزازات الخطيرة التي تقوم بها “البوليساريو” بدعم من الجزائر في المنطقة العازلة شرق الجدار الأمني بالصحراء المغربية، واصفين هذه التحركات بالخرق السافر للاتفاقيات العسكرية الموقعة تحت رعاية الأممالمتحدة. في هذا السياق، أبرزت فاطمة السيدة، في كلمة باسم رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، أن لقاء العيون يجسد التلاحم الوطني بين مكونات الأحزاب السياسية والممثلين الشرعيين لساكنة الأقاليم الجنوبية، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يعتبر محطة مفصلية تعبر عن الرفض الصارم للانتهاكات المرتبكة من قبل “البوليساريو” في المنطقة العازلة، وكذا لتوجيه رسالة قوية واضحة الدلالات للمجتمع الدولي تؤكد ضرورة تحمله لمسؤولياته أمام هذه التطورات الخطيرة. وأشارت في هذا السياق، إلى أن هاته المناورات لن تقوض الجهود المبذولة من أجل تحقيق التنمية المندمجة في الصحراء المغربية، والاستجابة لتطلعات الساكنة المشروعة وتعزيز جاذبية هذه المنطقة. وجددت من جهة أخرى، التأييد القوي لمجلس جهة العيون لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء، باعتباره حلا واقعيا وذو مصداقية من شأنه تسوية النزاع المصطنع حول مغربية الصحراء. من جانبه، عبر رئيس مجلس جهة الداخلة- وادي الذهب ينجا الخطاط، عن إدانته للاستفزازات التي تقوم بها “البوليساريو” ومناوراتها الخطيرة على مستوى المنطقة العازلة، معربا عن استعداد ساكنة هذه الأقاليم للعمل على مواجهة هذه الأعمال اللامقبولة. وأشار الخطاط في هذا الصدد، إلى أن هذه الاستفزازات الخطيرة تأتي في سياق الدينامية المشهودة التي انخرط فيها المغرب، لاسيما على مستوى الأقاليم الجنوبية، مذكرا على الخصوص بإطلاق الملك محمد السادس للنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية. وأبرز بهذه المناسبة، الانخراط الإيجابي للمغرب من أجل إيجاد حل نهائي لهذا النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية، مذكرا بأن المملكة كانت قد تقدمت بالمبادرة الشجاعة للحكم الذاتي في إطار مقاربة تشاركية، كحل سياسي في إطار الوحدة الترابية للمملكة. ودعا الجزائر و”البوليساريو” إلى “العودة لجادة الصواب والانخراط في هذا المخطط الذي يمكن الساكنة المحلية من تدبير شؤونهم بأنفسهم، وذلك في إطار السيادة المغربية”. من جهتهم، نوه رؤساء المجالس الإقليمية لكل من طرفاية والعيون والسمارة والداخلة وأوسرد بوحدة الشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة من أجل التصدي لمناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة، داعين المنتظم الدولي إلى ضرورة مواجهة هذه المناورات الاستفزازية، بغية الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.