يبدو أن نيران تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستقف حجر عثرة أمام احتضان ملف أمريكا المشترك لكأس العالم 2026، في ظل توقعات بخلق المغرب المفاجأة وتنظيم هذا العرس الكروي العالمي للمرة الثانية في القارة الإفريقية. فمع اقتراب موعد الإعلان عن البلد المنظم لمونديال 2026، يشتد التنافس بين البلدين المرشحين لاحتضان هذا العرس الكروي العالمي، وهما أمريكا والمكسيك وكندا من جهة والمغرب من جهة ثانية. ويُعول المغرب كثيرا على احتضان هذه المسابقة العالمية الكبرى، التي كان قريبا جدا من تنظيمها في سنة 2010. ويبدو أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المثير للجدل حول إفريقيا، قد تقلب موازين القوى لصالح المغرب، خاصة بعدما وصلت شظايا تصريحاته إلى أعلى هيئة كروية في العالم ( فيفا). وكان دونالد ترامب قد وصف بعض الدول التي ينحدر منها العديد من المهاجرين خاصة من إفريقيا وهايتي بلفظ قاسي ما أثار موجة من الغضب، علاوة على ذلك، فإن الرئيس الأمريكي حظر سفر مواطني 6 دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. رسالة مبطنة لترامب! وفي نفس السياق، قال رئيس الفيفا جياني إنفانتينو فيما يُشبه رسالة مبطنة إلى ترامب: “يجب أن يُسمح لكل منتخب يتأهل إلى كأس العالم بما في ذلك معجبيه ومسؤوليه من دخول البلد المُنظم”، وأضاف وفق ما أشار إليه موقع ” N-TV” الألماني: “وإلا فلن يكون هناك كأس العالم، هذا أمر واضح”. ويرى الموقع الألماني أن رئيس الفيفا يُحاول تحسين سمعة مؤسسته، التي تلطخت تحت رئاسة السويسري جوزيف بلاتر، بالإضافة إلى الشكوك التي لا تزال تحوم حول أحقية كل من روسيا وقطر في تنظيم كأس العالم 2018 و 2022 على التوالي. وبحسب نفس المصدر، قد يستفيد المغرب من التصريحات المنسوبة إلى ترامب، إذ من الممكن أن تُصوت العديد من الدول الإسلامية والآسيوية لصالح المغرب، فضلا عن العديد من الدول الإفريقية، التي أصدرت في وقت سابق بيانا شديدة اللهجة وطالبت من الرئيس الأمريكي “الاعتذار”، بالإضافة إلى ذلك عبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السابق جوزيف بلاتر عن دعمه الصريح لملف المغرب.