بعد تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المثير للجدل حول إفريقيا، والتي وصف فيها بعض الدول، التي ينحدر منها العديد من المهاجرين خاصة من إفريقيا وهايتي ب»الحثالة»، وما رافقها من غضب واستياء، فضلا عن حظره سفر مواطني ست دول، ذات أغلبية مسلمة، إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، قال رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، فيما يُشبه رسالة مبطنة إلى ترامب «يجب أن يُسمح لكل منتخب يتأهل إلى كأس العالم بما في ذلك معجبيه ومسؤوليه من دخول البلد المُنظم»، مضيفا، حسب موقع « N-TV» الألماني، «وإلا فلن يكون هناك كأس العالم. هذا أمر واضح». ويرى الموقع الألماني أن رئيس الفيفا يُحاول تحسين سمعة مؤسسته، التي تلطخت تحت رئاسة السويسري جوزيف بلاتر، بالإضافة إلى الشكوك التي لا تزال تحوم حول أحقية كل من روسيا وقطر في تنظيم كأس العالم 2018 و2022 على التوالي. وبحسب نفس المصدر، قد يستفيد المغرب من التصريحات المنسوبة إلى ترامب، إذ من الممكن أن تُصوت العديد من الدول الإسلامية والآسيوية لصالح المغرب، فضلا عن العديد من الدول الإفريقية، التي أصدرت في وقت سابق بيانا شديدة اللهجة، وطالبت من الرئيس الأمريكي ب «الاعتذار»، بالإضافة إلى ذلك عبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السابق جوزيف بلاتر عن دعمه الصريح لملف المغرب. وعلى الورق يبدو ملف أمريكا أقوى بكثير من المغرب، إذ تتوفر أقوى دولة في العالم على 31 ملعبا يستوفي معايير الفيفا، كما أنها تمتلك خبرة كبيرة في تنظيم تظاهرات رياضية عالمية كبيرة، بالإضافة إلى ذلك يُمثل تواجد المكسيك وكندا عنصر قوة، إلا أن صورة أمريكا في عهد ترامب تضررت كثيرا، وهو ما قد يخدم المغرب، حسب العديد من المراقبين. فهل ينجح المغرب في تعويض خيباته السابقة وينتزع شرف تنظيم المونديال للمرة الثانية في تاريخ القارة السمراء؟ سؤال ستجيب عنه بالتأكيد الأيام القادمة.