اتفق أعضاء الوفد الوزاري العربي المعني ببحث قضية القدس، اليوم السبت 06 يناير، بالعاصمة الأردنية عمان، على إطلاق خطة تحرك متكاملة تستهدف تحسيس القوى الدولية الفاعلة بتداعيات القرار الأمريكي حول القدس. وأكدوا خلال اجتماعهم الأول، أن هذه الخطة تقوم على أساس رؤية مشتركة وواقعية تستهدف بالخصوص تحسيس القوى الدولية الفاعلة وعناصر المجتمع الدولي، سواء من خلال المنتظم الأممي والمنظمات المنبثقة عنه أو عبر مختلف التجمعات الاقليمية بتداعيات القرار الأمريكي. وشددوا على مواصلة الجهود لتعزيز انخراط المجتمع الدولي في رفض القرار الأمريكي بشأن القدس، وإبراز خطورته و عدم قانونيته وغياب أثره القانوني. وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عقب الاجتماع، إن الوفد سيواصل الانخراط مع المجتمع الدولي عبر آليات متعددة، لإبراز المطالب المحددة المتمثلة في الحصول على قرار سياسي دولي عالمي، يقضي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأضاف الصفدي، الذي ترأس الاجتماع، أنه سيتم الاستمرار في اتخاذ الإجراءات القانونية والسياسية للحد من تبعات القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، وتبيان خطورته ومواجهة جميع الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية على الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية. وأكد أن الوفد الوزاري المصغر، سيعمل بمعية المجتمع الدولي، على إطلاق جهد فاعل ومنهجية للضغط على إسرائيل للالتزام بقرارات الشرعية الدولية، ووقف كل الخطوات الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض وخصوصا بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي ومحاولات تفريغ القدس من سكانها العرب المسلمين والمسيحيين. كما، سيتم، يضيف وزير الخارجية الأردني، تكثيف الجهود للحد من إقدام أي دولة أخرى على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها. وأشار إلى أن هذا الاجتماع، أكد على كل الثوابت العربية في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وفي ما يتعلق بالقدس، مبرزا ان الوفد المصغر، سيبقى على تواصل مع المجتمع الدولي، بما يضمن الإبقاء على التحرك والزخم السياسي القوي، من اجل التأكيد، على أن العرب يرفضون أي خطوة تحاول فرض حقائق جديدة على الأرض في القدسالمحتلة وتستهدف تغيير الوضع القانوني في المدينة. وأضاف الصفدي، أن الوفد اتفق على الإجتماع في إطار أوسع بالمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية نهاية الشهر الجاري، لتقديم التوصيات واطلاع الوزراء العرب على ما تم وما سيتم من جهود للوصول لتحقيق الأهداف والتأكيد على بطلان القرار الأمريكي، ومحاولة الحصول على اعتراف عالمي بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. من جانبه، قال أبو الغيط، إن اجتماع اليوم، شكل مناسبة لتعميق التشاور والتنسيق حول خطوات التحرك القادمة ذات الصلة، ومناقشة سبل التصدي للقرار الأمريكي بشأن القدس. وشارك في هذا الاجتماع الأول للوفد الوزاري المصغر، المنبثق عن “لجنة مبادرة السلام العربية”، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ووزراء خارجية المغرب والأردن وفلسطين ومصر والسعودية والإمارات. ومثل المغرب في هذا اللقاء، وفد ترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، وضم السادة، أحمد التازي سفير المغرب بالقاهرة، المندوب الدائم للمملكة لدى جامعة الدول العربية، وأحمد ستري سفير المغرب بعمان، وفؤاد أخريف مدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي. ويندرج هذا الاجتماع، في إطار متابعة قرار جامعة الدول العربية رقم 8221، الصادر عن الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم تاسع دجنبر الماضي.