أعلن وزراء خارجية ست دول عربية والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، اليوم، عن إطلاق مبادرة تسعى إلى عتراف المجتمع الدولي بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أبو الغيط إن الدول العربية ستسعى لاعتراف موسع بالقدس عاصمة لفلسطين في إطار حل الدولتين، مؤكدا أن "التحركات العربية تسعى حاليا للحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية". شارك في الاجتماع وزراء خارجية الأردن والسعودية والامارات ومصر والمغرب وفلسطين الذين يشكلون مجموعة الجامعة العربية التي تأسست لتقييم وضع القدس عقب اعتراف الولاياتالمتحدة بها عاصمة لإسرائيل. وأوضح الصفدي أن الدول العربية ستسعى لممارسة ضغوط على إسرائيل لاحترام القرارات الدولية رغم اعتراف الولاياتالمتحدة، مضيفا أن الجامعة العربية ستعقد اجتماعا لوزراء الخارجية اواخر الشهر الجاري "لتقييم نتيجة" مجموعات الاتصال مع المجتمع الدولي وخاصة مع روسيا والصين والاتحاد الأوروبي. ومثل المغرب في هذا اللقاء، وفد ترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، وضم أحمد التازي سفير المغرب بالقاهرة، المندوب الدائم للمملكة لدى جامعة الدول العربية، وأحمد ستري سفير المغرب بعمان، وفؤاد أخريف مدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي. وفي السياق ذاته جددت المملكة المغربية، اليوم السبت، بالعاصمة الأردنيةعمان، التأكيد على تضامنها القوي والثابت مع الشعب الفلسطيني في الدفاع عن قضيته العادلة. وشكل الاجتماع الأول للوفد الوزاري العربي المصغر المنوط به متابعة تداعيات القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، مناسبة للمغرب، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لتجديد التأكيد على تضامنه القوي والثابت مع الشعب الفلسطيني الشقيق في الدفاع عن قضيته العادلة واسترجاع حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.