يقف الشيطان مذهولا أمام قدرة حكام الجزائر على إيجاد المزاعم الكاذبة التي لا يمكنها تبرير الإخفاقات أو إخفاء المشاكل الحقيقية، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لهذا البلد، والتي تمس شرائح عريضة من الساكنة الجزائرية وخاصة الشباب ، دون الشعور باحمرار في الوجه. النجاح والفشل عنصران متقابلان فمن لم ينجح فقد فشل ومن نجح فقد تجاوز الفشل إلى النجاح .. والنجاح والفشل مقترنان معا بالكد والعمل والاجتهاد والغوص في عمق المشاكل لإبداع الحلول وتجاوز الوضعيات المشكلة الأفضل من حيث الطمأنينة وضمان العيش الكريم والكرامة الإنسانية ، فمن كد واجتهد ونجح فله أجران : أجر الاجتهاد وأجر النجاح ، ومن اجتهد ولم يصب فله أجر الاجتهاد ، أما من تواكل على مصادر غير شريفة وغير مشروعة مثل المال والجاه والقوة والنصب والاحتيال والتزوير وقلب الحقائق والديماغوجية واعتماد التخاريف والخزعبلات فهذا النوع من البشر عقله صغير بحجم حبة الخردل ، وهذا العقيل الصغير هو الذي يصور له حماقاته على أنها نجاح ، وحينما يتعرى فشله ويشاهد عورته القاصي والداني يلجأ لشراء الأبواق التي تبنح صباح مساء وتسوق سلسلة الفشل على أنها نجاحات. أولا : فشل السياسة الداخلية في الجزائر : نجد على رأس ذلك نشر أوهام النجاح طيلة 55 سنة من التسيير الفاشل بامتياز ، فبعد ما يسمى بالاستقلال عام 1962 تم اعتماد عدة اختيارات كبرى وأساسية تبين فيما بعد أنها مجرد أوهام ثبت فشلها نذكر منها : (1) الفشل الذريع في اختيار نظام الحكم ( الأفضل في نظرهم ) هو الحكم البوليسي الشمولي المنسوخ من الأنظمة البوليسية الشمولية لأوروبا الشرقية التي كانت تدور في فلك الاتحاد السوفياتي المنهار والذي يعتمد على إحصاء أنفاس الشعب واغتيال المعارضين ، فتبين فيما بعد أنه نظام خادع يُوهِمُ الناس بالتقدم وهو غارق في التخلف ، لقد تخلصت دول أوروبا الشرقية منذ 1988 من هذا النوع من الحكم ، لكن في الجزائر لا يزال العسكر يمارس هذا الحكم تحت ستار ديمقراطية مزيفة …إذن فشلت الجزائر في اختيارها لنظام الحكم 100 % (2) الفشل في جعل الجزائر قوة إقليمية لكن النظام الحاكم لا يزال ينشر الأكاذيب على أن الجزائر قوة إقليمية عظمى وذلك باستغلال البروباغاندا السابقة لنشر سلسلة من الأكاذيب وعلى رأسها أن الجزائر قوة اقتصادية عظمى ستصبح في القريب العاجل هي يابان إفريقيا ..وقد كانوا ينشرون أخبارا كاذبة تقول بأن نسوان فرانسا سيعملن كخادمات في البيوت عند الجزائريات وأن ساعي البريد سيدق على كل دار في الجزائر ليعطيها ” الدراهم أي الفلوس ” من ريع الغاز والنفط وأن الشعب ( راح يقعد في دارو ساكن في ديور النصارى واكل شارب لا خدمة ولاردمة يعيش في النعيم الأبدي )…فشل النظام الجزائري 100 % حتى في رهانه على شراء السلم الاجتماعي باعتماد الريع النفطي والغازي ، ونجح هذا الرهان فقط في تمديد عمر التخلف لأن رجال النظام عازمون على الفرار إلى الخارج يوم تجف آبار النفط والغاز .. إنه فشل ذريع 100 %. (3) انتقال الجزائر من الدولة الفقيرة إلى الدولة الأكثر فقرا في العالم والتي تمد يدها للاقتراض الخارجي وهو ما يستدعي محاكمة المسؤولين عن انهيار الجزائر اقتصاديا وخاصة وأن البلاد غنية باحتياطاتها الغازية والنفطية ، لابد من محاكمة الذين ضيعوا مئات الآلاف من ملايير الدولارات خلال 55 سنة ، إنه الفشل الذريع 100 %. (4) فشل النظام في تكوين طبقة سياسية من الشعب وإلى الشعب ، ونجح فقط في تكوين شردمة من الشياتة الذين جوعهم طيلة 55 سنة وهاهم اليوم يتبعون النظام وينبحون وراءه حتى لا يقطع عنهم الفتات الذي يقتاتون منه ..فشل النظام الجزائري في بناء دولة مدنية عصرية يعيش شعبها في هذا العصر أي في الألفية الثانية وليس في عصر العجزة الحاكمين الذين لا تتجاوز معارفهم زمن الستينات والسبعينات من القرن العشرين ، إذن فشلوا في بناء دولة عصرية لأحفادهم ، أما أبناؤهم فقد عاشوا ويلات ضنك الحياة مع اختيارات بومدين وبوتفليقة والقايد صالح والجماعة التي جثمت ولاتزال تجثم على صدر الشعب الجزائري …إنه الفشل الذريع 100 % لقد ضاعت مئات الآلاف من ملايير الدولارات هباءا منثورا طيلة 55 سنة من التدبير الفاشل 100 % . ثانيا : فشل السياسة الخارجية : وما دمنا نتحدث عن ضياع الأموال السائبة للشعب الجزائري فلا يغيب عنا المجال الواضح والظاهر للقاصي والداني وهو الحفرة الكبيرة والبعيدة القعر لما يسمى البوليساريو التي تبتلع أموال الشعب الجزائري ليل نهار ، وهي القضية المفتعلة من وراء ظهر الشعب الجزائري الذي لم يستشيروه قبل أن يرميهم بومدين في مستنقعها ويرحل ، رماهم في هذا المستنقع فقط ضدا في المغرب والشعب المغربي ، وما دمنا نتحدث عن الفشل والنجاح أرجو أن نقف جميعا على كيفية غوص حكام الجزائر والبوليساريو في مستنقع نتانة الفشل الذريع من قمة الرأس إلى أخمص القدمين ، وكيف يصبح هذا الفشل الذريع – عند حكام الجزائر والبوليساريو – كيف تصبح نتانة الفشل رائحة عطرة تفوح من روضة من رياض الجنة.. وعلى نفس المنوال تنتهي كل قصص الفشل الذريع لأحلام الجنرالات المكرشين الحاكمين في الجزائر حتى تحولت تلك الأحلام – في السنتين الأخيرتين – إلى كوابيس مفزعة تقض مضاجعهم وتجعلهم لا ينامون ليلا ولا نهارا بعضها آتٍ من الخليج العربي وبعضها من إفريقيا شرقا وغربا وبعضها من الخليج الكوبي ( المُحَصَّن) حسب عقيل البوليساريو الذي بحجم الخردلة… فتعالوا نقف على أكاذيب حكام الجزائر الذين يقلبون الهزائم إلى انتصارات !!!! ملك المغرب يَفْرَعُ الخليج الكوبي المحصن !!!!: نشر أحد الكتبة من البوليساريو الذين يتقاضون أجورهم من خزينة الدولة الجزائرية مقالا كله حسرة وألماَ على عودة العلاقة بين كوبا والمغرب إليكم النص الذي ختم به مقاله ، أما الجمل التي ما بين قوسين فقد وضعتُها إما لتوضيح السياق أو للتعليق ، يقول الكويتب المغبون المتألم من خازوق غزو المغرب لكوبا : ” بخطى متسارعة يزحف العدو ( أي المغرب ) على قلاع ظلت حصينة لنصرة قضيتنا، فيما تسوق القيادة الوهم ( أي قيادة البوليساريو التي يعترف بأنها وهمية ) وتحاول تغطية الفشل بغربال الحديث عن ثبات الموقف الكوبي من القضية الصحراوية ، فقبل زيارته السياحية لكوبا ( أي قبل الزيارة السياحية لملك المغرب لكوبا ) نفت القيادة الصحراوية وجود نية في إمكانية دخول المغرب إلى الخليج الكوبي المحصن، لكن الأيام أثبتت أن رهان القيادة كان على حصان خاسر ( يعترف المسكين بأن رهان القيادة الوهمية على الخليج الكوبي كان رهانا على حصان خاسر ) ، فمن يتحمل المسؤولية عن النكسة الجديدة ؟ ( يعترف المسكين أن نكسة كوبا قد سبقتها نكسات أخرى مثل عودة المغرب للاتحاد الإفريقي واعتراف دول الخليج بسيادة المغرب على الصحراء الخ الخ الخ ) أم أن أبواق القيادة كفيلة بتحويل الخيبة الجديدة الى إنتصار؟. ( يعترف المسكين أن كل الهزائم التي سبقت كانت تحولها أبواق قيادتهم إلى انتصار لتهدئة ساكنة مخيمات الذل بتندوف ) ” …انتهى كلام صحفي البوليساريو وهو كلام منقول من موقع ” المستقبل الصحراوي ” لمن يريد التأكد . حكام الجزائر أصبحوا مجانين رسميا لأن المغرب قد جعلهم أقزاما في العالم : بعد كل الأهداف التي حققها المغرب في هجومه على الجزائر أصبح حكام الجزائر مجانين رسميا ولايحتاج ذلك إلى دليل ، فقد أصبحوا يضربون رؤوسهم على أي حائط يقابلهم من شدة الجنون الذي ركبهم . ومن أكبر الأهداف التي حققها المغرب وذهبت بما بقي من عقول حكام الجزائر الطائرة وأصبح قصر المرادية بعدها عبارة عن مستشفى للأمراض العقلية يجمع بين جدرانه مجموعة من المجانين ..نذكر من بعض ما أذهب عقول حكام الجزائر وأموالهم ما يلي : 1) تقزيم شطحات بان كي مون وعصابة كريستوفر روس طيلة 8 سنوات من ولاية بان كي مون ، وجعل عدوانية روس للمغرب ومؤامراته ضده والتي كان يخطط لها مع حكام الجزائر في بنعكنون مقابل ملايين من دولارات الشعب الجزائري ، صمد لها المغرب بل وقزم الجزائر وروس وكل المتآمرين على وحدته الترابية حتى أصبح البعض يعترف بسيادة المغرب على صحرائه من خلال انبهاره لخروج المغرب منتصرا من كل تلك السلاسل من المؤامرات على أعلى المستويات الأممية و لا يزال النظام الجزائري نفسه منبهرا من انفلات المغرب بأعجوبة من مؤامراتهم التي أعدوا لها كل ما يملكون من أموال ووقت ، فشلت الجزائر فيما خططت له 100 % 2) في 2017 ظهر خط جديد في الأممالمتحدة حول قضية الصحراء مع الأمين العام الجديد غوتيريس مما يعني أن هذا الأخير لم يسقط في يد العصابة الحاكمة في الجزائر ومما يعني أيضا أن كل الأموال التي صرفها مجانين قصر المرادية قد ضاعت في مهب الريح و لن يستطيعوا تكرار ما فعلوه مع روس لسببين : الأول فراغ خزينة الجزائر بسبب انهيار سعر النفط والغاز والثاني أن العالم قد تغير وكذلك رأس الأممالمتحدة الذي اشتروه في الماضي وكانوا يلعبون به كما يشاؤون وعجزهم المطلق في المستقبل أن يشتروا رؤوسا جديدة في الأممالمتحدة وبذلك يكون فشلهم الذريع 100 %. 3) خروج ملك المغرب ليدك حصون الجزائر دَكّاَ دَكّاَ تلك التي بنتها الجزائر بملايير الدولارات لتضع فيها رايات البوليساريو وتنفق عليها سنويا ملايين الدولارات ( فقط لتبقى خرقة البوليساريو معلقة فيها ) تنفق على ذلك من المال السائب للشعب الجزائري ، بدأ ملك المغرب بالتحالف مع مجلس التعاون الخليجي الذي اعترف صراحة في كل بياناته بسيادة المغرب على الصحراء المغربية ، ثم كانت غزوات ملك المغرب لدول إفريقية التي كانت معاقل للبوليساريو في شرق إفريقيا وغربها ( رواندا – إثيوبيا – تانزانيا – مدغشقر- زاميا – غانا – جنوب السودان – نيجيريا الخ الخ الخ )..أين ديبلوماسية الجزائر ؟ أين لعمامرة ووزير تقرير مصائر الشعوب المسمى عبد القادر مساهل …إنه الفشل الذريع 100 % 4) دامت زيارات ملك المغرب لدول إفريقيا أكثر من ستة أشهر تَوَّجَهَا الملك بخطاب عيد المسيرة الخضراء من دكار عاصمة أطيب شعب إفريقي وهو الشعب السنغالي ، ومناسبة عيد المسيرة يحتفل بها الشعب المغربي كل سنة بمناسبة استرجاع الصحراء المغربية في 6 نوفمبر عام 1975 … كان خطاب عيد المسيرة لسنة 2016 من دكار إحدى أعرق الدول الإفريقية وأكثرها رمزية لمن يهمه الأمر ، ملك المغرب يخاطب شعبه من السنيغال في مناسبة مقدسة لدى الشعب المغربي في حين ينفق الشعب الجزائري من أجل البوليساريو ملايير الدولارات وهو الخاسر دوما ولن يستطيع الشعب الجزائري تحريك قضية الصحراء قيد ذرة رمل من مكانها لأنها ليست قضيته بل هي قضية الشعب المغربي وهو على استعداد ليموت من أجلها ، فهل الشعب الجزائري على استعداد ليموت من أجل البوليساريو ؟ لا يستطيع نظام الجزائر أن يفؤض على الشعب الجزائري أن يحارب المغرب من أجل عصابة البوليساريو المصنفة جماعة إرهابية …إنه الفشل الذريع 100 % 5) بعد كل هذا الاستعداد بزيارة دول إفريقيا وخاصة معاقل الجزائر يعود المغرب إلى حضن منظمة الاتحاد الإفريقي يوم 30/01/ 2017 يعود ملك المغرب للاتحاد الإفريقي ويدخل مقره في أديس أبابا دخول الأبطال الفاتحين … والمصيبة التي زادت جنون حكام الجزائر حدة هي عودة المغرب للاتحاد الإفريقي بنتيجة التصويت التي لم تكن تخطر على بال ألد أعداء المغرب تفاؤلا لمواقفهم العدوانية ، لقد عاد المغرب للاتحاد الإفريقي بنتيجة 41 ضد 11 … وهذه نتيجة كافية ليصاب حكام الجزائر بالصرع التوتري الارتجاجي الشامل الذي سيجعل من جنونهم جنونا مزمنا بسبب فشلهم الذريع 100 % 6) بفراغ خزينة الدولة الجزائرية التي كانت تنفق على المرتشين تنكرت إفريقيا الرياضية لعيسى حياتو الذي كانت الجزائر به وبأموالها تنخر مجال كرة القدم الإفريقية وتدمرها من الداخل وانتخبت غفريقيا الرياضية رياضيا من مدغشقر مكان عيسى حياتو ، ثم جاءت الطامة الكبرى حيث نزلت الصاعقة على الجزائري المدعو روراوة ممثل منطقة شمال إفريقيا وطوحت به الدول الإفريقية خارج الجامعة الإفريقية ، والمصيبة أن خليفته عن منطقة شمال إفريقيا كان مغربيا اسمه فوزي لقجع وكانت الطامة الأكبر على الجزائر أن نتيجة التصويت بين الرجلين كانت كارثية 41 صوت لصالح المغربي مقابل 7 لصالح روراوة وهي دلالة قاطعة على أن المصوتين الأفارقة أعطوا درسا قاسيا للطغاة الحاكمين في الجزائر وعزلوهم ونفروا منهم وتركوهم كالبعير الأجرب ، كل ذلك بسبب فشلهم الذريع 100 % 7) الطعنة القاتلة لسمعة الجزائر في إفريقيا هي اتفاق المغرب مع نيجيريا لإخراج مشروع شبكة أنابيب الغاز التي ستنطلق من نيجيريا عبر دول غرب إفريقيا وقد تشمل أكثر من 14 دولة إفريقية متجها نحو المغرب ومنه إلى أوروبا …فكرة المشروع هذه فيها الجديد ، فيها إبداع وذلك أن وصول الغاز من نيجيريا إلى أوروبا لم يكن مثل المشروع الغبي والبليد الذي سيتجه من نيجيريا إلى أوروبا عبر صحراء الجزائر في طريق مستقيم ملغوم بعدد كبير من الجماعات الإرهابية التي صنعها حكام الجزائر ، كما أن هذا المشروع لم يكن يضع من أهدافه التنمية البشرية لشعوب إفريقيا ، حكام الجزائر لا يعرفون سوى تجميع الدولار في جيوبهم ولتذهب شعوب إفريقيا وتنميتها إلى الجحيم ، بالمقابل نجد مشروع شبكة الغاز المنطلقة من نيجيريا إلى أوروبا عبر دول غرب إفريقيا هي تطوير لنواة مشروع موجودة أصلا تستفيد منها الآن بضعة دول مجاورة لنيجيريا مثل البنين والطوغو وبوركينا فاصو ، لكن الذكاء والفكر المتطور سيجعل من هذا المشروع شبكة للتنمية البشرية من غرب إفريقيا إلى شمالها ومن هناك إلى أوروبا ، إنه الكد والعمل والاجتهاد لإبداع الحلول وتجاوز الوضعيات المشكلة بلا ديماغوجية ولا إيديولوجية ولا بروباغاندا خاوية هدفها ملء الدنيا ( بالصداع الخاوي ) والتصدق على الأفارقة ببضعة دولارات ليسكتوا وتركهم يعيشون في الفقر المذقع إلى يوم القيامة واستغلال ذلك للتطبيل الإشهاري للنظام الجزائري الفاشي والراشي من أموال الشعب الجزائري السائب ..لكنهم وبعد كل ما صرفوه وضيعوه من أموال السحت الجزائري يعود المغرب إلى الاتحاد الإفريقي ليغير مسار هذه المنظمة التي صنعها القذافي على مقاس الجبابرة مثله ومثل بوتفليقة لكن حكام الجزائر اليوم فشلوا فشلا ذريعا 100 % عود على بدء : من يستطيع أن يعدد نجاحات نظام الجزائر ليدحض بها ما سردنا من سلاسل الفشل الذريع 100 % … من يستطيع ذلك؟ ليعلم عتاة النظام الجزائري أن الزمن الذي ارتكبوا فيه أخطاءهم ليس هو هذا الزمن الذي يعيش فيه أحفادهم ، لقد ذهب زمانهم بلا رجعة لكن أخطاءهم ستلاحق أحفاد أحفادهم إلى ما لانهاية ولن يستطيع عتاة هذا النظام إرجاع عقارب الساعة لتصحيح أخطائهم لأن ذلك مستحيل ، ولم يبق لهم ليخرجوا من مزابل الأخطاء المتتالية وسلاسل الفشل المتلاحقة التي ارتكبوها سوى الانتحار ولاشيء غير الانتحار !!!! لأنهم قضوا على دولة بكاملها وقتلوا شعبا بكامله ، شعبا مات من أجله أشرف شرفائه وتركوا أبناءهم وبناتهم للرعاديد الذين أذلوهم بمعيشة الريع النفطي والغازي ولم يعلموهم حياة الاجتهاد والكد والجد والابتكار… كنتُ أردد خلال المقال بأن النظام الجزائري فشل 100 % … أنا أخطأت في ذلك . للنجاح شرف وللفشل شرف أيضا .. نعم للفشل شرف وللفاشل شرف إن اجتهد وأخطأ … أنت أيها النظام الجزائري لم تسعى للنجاح حتى تفشل وليكون لك شرف الفشل …أنت لم تفشل أصلا لأنك لم تحاول أن تفعل شيئا حتى نحكم عليك بالفشل … أنت أيها النظام الحاكم في الجزائر أدنى من حضيض الفشل …أنت الخواء … بل أنت أفرغ من الخواء … سمير كرم