دعت السيدة مريم بنصالح شقرون رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب،اليوم الخميس بالدار البيضاء، إلى اعتماد اقتصاد أخضر قادر على مقاومة الآثار المتربة عن التغيرات المناخية. وأوضحت السيدة بنصالح ،في افتتاح الدورة الأولى للمنتدى المغربي للمقاولات من أجل المناخ الذي ينظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب،أن القطاع الخاص يشكل فاعلا أساسيا لا يمكن الاستغناء عنه في تنفيذ اتفاقية باريس ، من أجل الانتقال إلى اقتصاد أخضر يحفظ البيئة، ويتيح فرصا جديدة لخلق قيمة مضافة وفرص عمل مستدامة. وأبرزت في هذا المنتدى الذي ينظم تحت شعار “الاقتصاد الجديد القادر على التكيف مع التغيرات المناخية، فرص للمقاولات المغربية” أنه خلال الدورة 22 لمؤتمر الأطراف (كوب 22) عبر القطاع الخاص عن استعداده لدعم وتنفيذ اتفاقية باريس، مشيرة إلى إعلان مراكش الذي وقعت عليه 47 هيأة دولية لأرباب العمل بمبادرة من الاتحاد العام لمقاولات المغرب. وأكدت السيدة بنصالح “أن المقاولات المغربية ، التي تحتاج إلى رؤية واضحة و مجموعة من آليات المواكبة ،توجد في قلب التحولات التي يعرفها المجتمع وتعتبر شريكا أساسيا في عملية احتواء التغيرات المناخية وتأثيراتها المنتظرة. وأوضحت أن هذه الآليات تتمثل،على الخصوص، في اعتماد حكامة مناخية مع انخراط أكبر للقطاع الخاص في تفعيل الاستراتجيات والسياسات المناخية على المستوى الوطني، فضلا عن تسهيل الولوج إلى التكنلوجيات الجديدة والابتكار وتمويل المناخ،ووضع تكوينات ملائمة ل””للمهن المناخية الجديدة”. ويشكل هذا المنتدى ،الذي عرف مشاركة منظمات أرباب العمل مجموعة من الدول الإفريقية ،فرصة لتسليط الضوء على تطور إشكالية المناخ وأثرها على الفاعلين الاقتصاديين، ولإنشاء إطار للتبادل والتقاسم بالنسبة للمقاولين الأفارقة يتعلق بتصوراتهم ومبادراتهم التي تركز على الأنشطة التي لها علاقة بالمناخ . وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنتدى عرف التوقيع على ، مذكرة تفاهم بين كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة والاتحاد العام لمقاولات المغرب ، وعلى اتفاقية شراكة تجمع كتابة الدولة والاتحاد العام وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، واتفاقية بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب والقرض الفلاحي. وعلى هامش هذا المنتدى ، سينعقد الاجتماع الأول لشبكة مراكش من أجل المناخ التي اطلقت بمراكش خلال كوب 22 والتي من المقرر أن تجمع 46 منظمة أرباب عمل، حيث سيخصص هذا اللقاء لعملية التنظيم وطرق العمل ، ولأنشطة الشبكة المتعلقة بمشاركة القطاع الخاص في مؤتمر كوب 23). ويتضمن برنامج هذا المنتدى تنظيم جلسات حول “المقاولة إزاء التحديات والفرص المرتبطة بتغير المناخ” “ورؤى ومبادرات أرباب العمل الأفارقة في مجال البيئة” و”المقاولات المغربية في مواجهة تغير المناخ”، فضلا عن تقديم شهادات حول أ”داة احتساب الغازات الدفيئة لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة-تطبيقات ملموسة من طرف الشركات” ،و”مقاربة التخفيف من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري” و “مقاربة التكيف مع آثار تغير المناخ”. يذكر أن هذا المنتدى يندرج في إطار مبادرة أطلقها الاتحاد العام لمقاولات المغرب في أكتوبر الماضي ، والتي تهدف إلى بناء قدرات المقاولات في الحكامة المناخية، حتى يتمكن من ولوج الاقتصاد الأخضر.