يسعى الاتحاد العام لمقاولات المغرب، خلال قمة "كوب 23" في بون بألمانيا إلى تأكيد التزام القطاع الخاص في مكافحة التغيرات المناخية من خلال تفعيل اتفاقية باريس، حيث سينظم غدا الثلاثاء بجناح المغرب ببون، النسخة الثالثة للقمة العالمية لأرباب العمل. ومن المقرر أن يوقع أرباب المقاولات الدوليين، اليوم، حسب ما أفاد به الاتحاد، إعلانا مشتركا، هو إعلان فيجي، الذي يأتي عقب إعلان باريس في عام 2015، وإعلان مراكش في نونبر 2016 في قمة الأعمال الرفيعة المستوى. وقادت مريم بنصالح شقرون، رئيسة الاتحاد، اليوم الاثنين، وفدا مهما للمشاركة في فعاليات المؤتمر، وستجري مباحثات عمل مع باتريسيا ايسبينوزا، الكاتبة التنفيذية للاتفاقية الإطار الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية، وإينيا باتيكوتو سيرويراتو، بطل المناخ لفيدجي، إضافة الى مسؤولين من مؤسسات عالمية. وكان الاتحاد العام لمقاولات المغرب حصل على وضع ملاحظ بالمفاوضات داخل مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، وبلور استراتيجية بيئية تضمن انخراط أكبر للقطاع الخاص في التنمية المستدامة. وتروم هذه الاستراتيجية تحقيق ثلاثة أهداف أساسية، تتمثل في مواكبة القطاع الخاص في التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتحديد الفرص التي يتيحها هذا النوع من الاقتصادي، وكذا المحافظة على تنافسية المقاولات.وأطلق الاتحاد العام لمقاولات المغرب "مبادرة مناخ من أجل المغرب" الرامية إلى إدماج مخاطر وفرص المناخ في مخططات تطوير المقاولات المغربية، وإطلاق "التحالف المغربي للماء".ويتوخى من هذه المبادرة مواكبة المقاولات في عملية اندماجها في الدينامية المناخية. وتسعى هذه الخطوة إلى مصاحبة الإقلاع الاقتصادي للاقتصاد الأخضر على المستوى الوطني مع إشعاع منتظر على المستوى الإفريقي.وابتداء من سنة 2017، مع دخول اتفاقية باريس حيز التنفيذ، كان على أنظمة الإنتاج أن تدمج معطى المناخ الاستهلاك بطريقة أفضل والتلويث بنسبة أقل، والتكيف مع تغير المناخ وتأثيراته المختلفة. وبالتالي، فمن الضروري تكريس اقتصاد أخضر جديد، يتميز بحركية أكبر، ويخلق فرصا للاستثمار ومناصب شغل جديدة. وترتكز "مبادرة مناخ من أجل المغرب" على أربعة محاور، تشمل التحسيس والتكوين والمصاحبة والتنمية، وتروم مكافأة التزام المقاولات من أجل المناخ بالانخراط في ميثاق للمناخ، يليه منح علامة المناخ على المدى المتوسط.