توقعت الأمينة التنفيذية للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ باتريسيا ايسبينوزا أن تحقق قمة المناخ (كوب22) بمراكش "نجاحا كبيرا". وقالت إيسبينوزا، أمس الخميس بالصخيرات، خلال افتتاح أشغال جلسة المشاورات غير الرسمية تحضيرا للمؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب22)، إنها "متيقنة أنه بفضل الاستعداد الممتاز ومثل هذه الاجتماعات، ستحقق قمة مراكش نجاحا كبيرا". وأضافت المسؤولة الأممية، في كلمة لها أمام أزيد من 140 مندوبا من 50 دولة يشاركون على مدى يومين في هذه المشاورات غير الرسمية "بالغة الأهمية"، برأيها، "من أجل ترسيخ الثقة بشكل أكبر وتحقيق أهدافنا في كوب22″، أن قمة مراكش ستشكل فرصة لإبراز مدى تلازم الاتفاقين التاريخيين، اتفاق باريس وأجندة 2030 للتنمية المستدامة، وحافزا لمزيد من العمل والتطلعات من أجل مكافحة التغيرات المناخية. وشددت إيسبينوزا على ضرورة الدفع بالاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه في باريس، والذي سيسفر تطبيقه عن "اقتصادات أقل اعتمادا على الكربون وأكثر قوة". وحسب إيسبينوزا، فإن "هذه المشاورات غير الرسمية تشكل فرصة للمساهمة في الدينامية والحوار مع الفاعلين غير الحكوميين، ما يجعل مسارنا أكثر إدماجا". وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن "العالم ينظر إلينا ويتعين علينا اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنجاح (كوب 22) بمراكش من خلال التقدم في تحقيق أهدافنا التي كانت محل توافق عالمي"، مجددة إرادتها لخدمة حكومات العالم كأمينة تنفيذية للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ والمساهمة في تفعيل اتفاقات باريس. من جهتها، دعت رئيسة (كوب 21)، وزيرة البيئة والطاقة والبحر الفرنسية، سيغولين روايال، في رسالة بالفيديو، المشاركين إلى العمل على تطبيق اتفاق باريس من أجل أن يبقى الاحتباس الحراري في مستوى أقل من درجتين، وكذا لتشجيع النمو الأخضر. أما حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، وبطلة المغرب رفيعة المستوى للمناخ، فاعتبرت أن قمة (كوب22) بمراكش أدت إلى بروز تطلعات كبيرة لدى الشعوب الأكثر هشاشة. وأضافت في كلمة لها بالمناسبة، أن قمة (كوب22) بمراكش، تحت رئاسة المغرب، ستشكل نجاحا لكوكب الأرض وشهادة على التضامن. وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذه الجلسة بمداخلة لرئيس (كوب22)، صلاح الدين مزوار، أكد فيها أن هذا الموعد العالمي بمراكش سيشكل فرصة لإطلاق نمط عمل جديد يعطي الأولوية للمبادرات والإنجازات الكبيرة مع إيلاء اهتمام خاص للقطاعات التي تشكل أولوية بالنسبة للدول الأكثر هشاشة. وتعقد هذه المشاورات المغلقة على مدى يومين، بمشاركة أزيد من 140 مندوبا قادمين من 40 دولة من أجل مناقشة مختلف المواضيع التي تحظى بالأولوية بالنسبة للأطراف، وذلك من أجل تحضير أفضل لبداية الأشغال بمراكش وإنجاح قمة (كوب22). وحسب المنظمين، فإن هذا الحدث يتيح فرصة لممثلي عدد من الأطراف لمناقشة مواضيع تهم تطبيق اتفاق باريس وتسريع العمل المناخي قبل 2020. ويتميز هذا الحدث بالزيارة الأولى التي تقوم بها إيسبينوزا للمغرب منذ تعيينها في ماي الماضي في هذا المنصب من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وترأس نقاشات هذا الاجتماع للمشاورات غير الرسمية عزيز مكوار، عضو لجنة الإشراف على تنظيم (كوب22) وسفير التفاوض متعدد الأطراف، و لورانس توبيانا، سفيرة (كوب 21) من أجل المناخ.