تواصل مصالح الأمن “حربها” على الصناديق الخلفية لعدد كبير من السيارات التي تستعين بقارورات الغاز كبديل للوقود من أجل تشغيل محركاتها، حيث أسفرت العمليات الأمنية خلال الأربعة أشهرا الأولى من 2017 عن ضبط 238 سيارة تعمل ب “البوطة” وتقديم مالكيها أمام العدالة بموجب مساطر قضائية. وتأتي أكادير في صدارة المدن التي تم فيها ضبط أكبر نسبة من السيارات النفعية والخاصة التي يلجأ أصحابها إلى تركيب أجهزة تتيح لها العمل بالغاز ما يسمح لها بقطع مسافات طويلة بقارورة غاز واحدة لا يتعدى ثمنها 42 درهما، إذ سجلت ولاية أمن أكادير ضبط 123 سيارة مخالفة تتعلق بالاستعمال غير المشروع لغاز البوتان كبديل للبنزين، تليها كل من ولاية أمن العيون ووجدة وسطات مجتمعة ب 68 سيارة مخالفة. وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن هذه العمليات الأمنية الرامية إلى زجر الاستعمال غير المشروع لقنينات غاز البوتان كمصدر لتحريك السيارات، تندرج في إطار تنزيل الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية، في شقها المتعلق بضمان احترام المعايير والمواصفات الدولية ذات الصلة بأمن المركبات، لاسيما تلك المتعلقة باعتماد مصادر الطاقة والشروط التقنية المصادق عليها. وأضاف البلاغ أنه سبق للمديرية بتاريخ 05 دجنبر 2016، أن عممت مذكرة مصلحية على جميع مصالحها اللاممركزة، تضمنت تعليمات صارمة تقتضي بتكثيف عمليات المراقبة الرامية إلى الوقاية من الأخطار المترتبة عن الاستبدال العشوائي لخزانات الوقود في السيارات بقنينات الغاز كمصدر بديل للطاقة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يتسبب في حوادث وأخطار على مالكي السيارات وركابها وكذا مستعملي الطريق.