دعا وزير الصناعة والإستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، مساء أمس السبت بمراكش، الحكومات الافريقية لضرورة تبني نظام ناجع لتكوين شباب قادر على الاستجابة لحاجيات سوق الشغل بافريقيا. وأضاف في تدخل له في جلسة مناقشة حول موضوع ” أية تنمية مندمجة توفر فرص الشغل لفائدة الشباب الافريقي” نظمت في إطار “ملتقى محمد إبراهيم لنهاية الأسبوع حول الحكامة” تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس (7- 9 أبريل الجاري)، أن القطاع الخاص يضطلع بدور محوري في خلق قيم مضافة وفرص الشغل مما يفرض على الحكومات تعلب دور المنظم. وبعد أن أكد على ضرورة توفير بنيات تحتية ملائمة، أوضح السيد العلمي، أن مستقبل القارة الإفريقية هو بيد الأفارقة، مشددا على ضرورة تطوير الشراكات جنوب –جنوب لتعزيز التنمية بإفريقيا ووضع الثقة الكاملة في كفاءاتها البشرية. وقال إن القارة الإفريقية بمقدورها تحقيق هذا النجاح من خلال منح الحكومات الدعم اللازم للقطاع الخاص، مذكرا بالمؤهلات الطبيعية والبشرية التي تتوفر عليها القارة السمراء، والتي من شأنها النهوض بالمجال الاقتصادي و الإجتماعي للبلدان الافريقية. أما رئيس بنك التنمية الافريقى السيد أكينومى أديسينا، فأوضح من جانبه، أن القارة الافريقية لديها مؤهلات هائلة في المجال الزراعي غير أنها تواجه تحديات كبرى تتجلى بالخصوص في قلة الامكانيات ونقص في البنيات التحتية والاستثمارات في مجال الصناعة التحويلية، موضحا أن ما تختزله القارة الافريقية من موارد طبيعية يمكن أن يوفر الغذاء ل9 ملايير نسمة. ودعا السيد أديسما إلى ضرورة تعزيز قدرات الشباب الافريقي وإدخال مناهج بيداغوجية جديدة تتلاءم مع المهن العصرية، وتهييء كفاءات بشرية مؤهلة لمواكبة مسار التقدم والتكيف مع المعطيات الجديدة التي تفرضها العولمة. ويعرف “ملتقى إبراهيم لنهاية الأسبوع حول الحكامة” الذي تنظمه مؤسسة محمد إبراهيم مشاركة شخصيات من عوالم السياسة والأعمال والإعلام والمجتمع المدني من إفريقيا والعالم. كما يسعى الملتقى، الذي يستند إلى مؤشر “إبراهيم للحكامة في إفريقيا لعام 2016 : عقد من الحكامة في إفريقيا” للنظر في العقد القادم وتحديد المسار للمضي قدما من أجل تطور القارة، إلى طرح التحديات التي تواجه القيادة في القرن ال21 ومناقشة التحديات المقبلة والفرص الماثلة أمام القارة الإفريقية. ويعد هذا الملتقى احتفالا بارزا تقيمه “مؤسسة محمد إبراهيم” كل سنة في مدينة إفريقية، كما يعتبر حدثا للحوار رفيع المستوى حول القضايا التي تشكل أهمية كبيرة بالنسبة لإفريقيا. وتشكل هذه التظاهرة، التي تتزامن هذه السنة مع احتفال مؤسسة محمد إبراهيم بمرور عشر سنوات على اتخاذها موضوع الحكامة الرشيدة في صلب خطابها التنموي الشامل، مناسبة سانحة لإجراء حوار بناء ومستنير وصريح يهدف إلى تعزيز الحكامة الرشيدة والقيادة في إفريقيا.