نفى الجيش السوري أن يكون استخدم سلاحا كيميائيا اليوم أو في الماضي، وذلك بعد أن اتهم الائتلاف السوري المعارض دمشق بقصف خان شيخون بالسلاح الكيميائي. وقال مصدر عسكري سوري ل”رويترز” إن الجيش السوري لم يستخدم السلاح الكيميائي لا اليوم ولا في الماضي ولن يستخدمه في المستقبل. وقال الائتلاف السوري إن قصف مدينة خان شيخون جنوب إدلب بالسلاح الكيميائي اليوم أسفر عن مقتل 70 شخصا وإصابة 200، وطالب مجلس الأمن بالتحرك. وقال الائتلاف في بيان، إن “طائرات نظام بشار الحربية شنت فجر اليوم غارات على مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، مستخدمة صواريخ محملة بغازات كيميائية سامة تتشابه أعراض من أصيب بغازها مع أعراض الإصابة بغاز السارين”. وأضاف أن “الصور الأولى القادمة من هناك (خان شيخون)، تؤكد وقوع جريمة مروِّعة تتشابه من حيث الطبيعة، مع الجريمة التي وقعت في الغوطة الشرقية لدمشق صيف عام 2013 “. واتهم البيان دمشق بتكرار استخدام الغازات الكيميائية وارتكاب جرائم حرب وقصف مناطق مدنية، في خرق لميثاق جنيف وقرارات مجلس الأمن. وطالب الائتلاف المعارض مجلس الأمن بفتح تحقيق فوري وفرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. من جهة أخرى أفاد ناشطون معارضون بأن طائرات حربية سورية نفذت غارات مكثفة يشتبه بأنها كيميائية على مناطق في بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي وكذلك على أماكن في الأطراف الغربية لمدينة خان شيخون وقرية سرجة وفي مدينة جسر الشغور وأطرافها بريف إدلب الغربي. و ذكرت وكالة “رويترز” أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة طارئة غدا في الساعة 10:00 بتوقيت نيويورك (14:00 بتوقيت غرينيتش) لمناقشة الهجوم الكيميائي في ريف إدلب شمال سوريا. وقالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأممالمتحدة، نيكي هيلي للصحفيين “من الواضح أننا نشعر بقلق بالغ بخصوص ما حدث.. لذلك سنعقد اجتماعا طارئا صباح الغد”، علما أن الولاياتالمتحدة هي الرئيس الدوري لمجلس الأمن خلال شهر أبريل. هذا وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر أن الهجوم الكيميائي في سوريا مستهجن ولا يمكن تجاهله، مشيرا إلى إدانة واشنطن ل “هذا العمل الذي لا يطاق”. وأضاف أنه لا يوجد (حاليا) خيار أساسي لتغيير النظام في سوريا، واصفاه إياه ب “الواقع السياسي”، وشدد على أن الولاياتالمتحدة غير مستعدة لبحث الخطوة القادمة بشأن سوريا. وكانت فرنسا دعت إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعد تصريحات للمعارضة السورية بتعرض بلدة خان شيخون في ريف إدلب لهجوم كيميائي. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت في بيان “وقع هجوم كيميائي جديد وخطير هذا الصباح في محافظة إدلب. المعلومات الأولية تشير إلى أن هناك عددا كبيرا من الضحايا بينهم أطفال. أدين هذا التصرف الشائن”. وأضاف إيرولت: “في ظل هذه التصرفات الخطيرة التي تهدد الأمن الدولي أدعو الجميع إلى عدم التملص من مسؤولياتهم.. ومع وضع هذا الأمر في الاعتبار أطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن”. ودانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، مطالبة بمعاقبة المسؤولين عن هذا الهجوم.