خلال الدورة 34 لمجلس حقوق الإنسان المنعقد حاليا بجنيف، قامت الناشطة الحقوقية الأمريكية المعروفة "نانسي هوف"، بفضح ممارسات و أساليب البوليساريو في تحويل المساعدات الموجهة لساكنة تندوف. و أدانت "نانسي هوف" الظلم الذي يطال، بشكل يومي، السكان المحتجزين بمخيمات تندوف، على أيدي الجزائر و(البوليساريو). و في ربورتاج لقناة ميدي 1 تحدتث نانسي هوف عن تجربة 20 سنة من جمع و توزيع المساعدات لأطفال تندوف قبل أن تفاجأ بأن هذه المساعدات لا تصل للأطفال بل يتم تحويلها إلى وجهة غير معروفة مما دفعها إلى توقيف تقديمها. و تقول "نانسي هوف" لازلت أتذكر أن أعضاء من جبهة البوليساريو كانو يمنعون حضوري شخصيا أو ممتلين عن منظمتي أثناء عملية تسليم المساعدات لتنتابني الشكوك حول الأمر" و تضيف "نانسي هوف" استيلاء قيادات البوليساريو على جزء كبير منها هو بحدث ذاته فضيحة، فمند ذلك الحين قررت فضح جبهة البوليساريو و الجزائر في كل المحافل الدولية و منها مجلس حقوق الإنسان بجنيف ليعلم الكل حقيقة الأمر. و في تقرير سابق للمكتب الأوروبي لمكافحة الغش،توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أبرزت نانسي هاف أن "هذا التقرير، الذي جاء ليؤكد حقائق كنا على علم بها، إذ يلقي الضوء على الظلم الممنهج الذي ترزح تحته الساكنة المحتجزة بمخيمات تندوف على أيدي الجزائر و(البوليساريو)." وأضافت أن الوثيقة "تدل مرة أخرى على حجم الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي المتعلق باللاجئين والمرتكبة من قبل السلطات الجزائرية، التي تخلت عن التزاماتها بموجب الاتفاقيات ذات الصلة، والتي تعتبر طرفا فيها". وكشفت نانسي هوف أن خلاصات تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش تبرز الحاجة الملحة إلى القيام، ودون تأخير، بإحصاء السكان المحتجزين بمخيمات تندوف. وكانت نشرة الاتحاد الأوروبي في تعليقها على تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش، كشفت أن نظام تحويل المساعدات الإنسانية الدولية الموجهة لمخيمات تندوف يستفيد منه كبار المسؤولين الجزائريين وقادة (البوليساريو). وأضافت النشرة، التي حرصت على نشر التقرير الكامل بشأن تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة للساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف جنوب شرق الجزائر على موقعها الإلكتروني، أن مصالح الاستخبارات الجزائرية تستفيد أيضا مما تتيحه هذه المساعدات من موارد مالية. يشار إلى أن تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش كشف في السنوات الماضية عن تهريب، على أعلى المستويات ولسنوات عديدة، للجزء الكبير من تلك المساعدات الإنسانية الموجهة لساكنة محتجزة فوق التراب الجزائري لفائدة مسؤولين جزائريين وقادة (البوليساريو).