في مشهد صادم وغير مسبوق، شهدت مدينة طنجة، ليلة الخميس/الجمعة، واقعة مثيرة قلبت أجواء الفرح رأسا على عقب، بعد أن اقتحمت سيدة قاعة أفراح شهيرة رفقة طفلها الصغير، مدمرة حفل زفاف زوجها على امرأة أخرى، وسط ذهول المدعوين وانهيار العروس. السيدة، التي ظهرت في حالة هيستيرية، وصلت إلى المكان برفقة طفل لا يتجاوز عمره ثمانية أعوام، وتوجهت مباشرة نحو سيارة العروسين المزينة، حيث شرعت في تمزيق الزينة والصراخ معلنة غضبها مما وصفته بالخيانة الزوجية العلنية. ثم اقتحمت القاعة وسط الحضور، لتفجر مفاجأة مدوية بكشفها أن العريس هو زوجها الشرعي وأب ابنها، متهمة إياه بإخفاء زواجه الأول، وإبرام عقد زواج جديد دون علمها، في خرق واضح للقانون وللأعراف الاجتماعية. العروس الجديدة، التي لم تكن تعلم أي شيء عن الزوجة الأولى، دخلت في نوبة بكاء وانهيار عصبي فور سماع الحقيقة، مما أدى إلى توقف الحفل وتحوله إلى مسرح للفوضى والمشاحنات، وسط استغراب الحاضرين الذين أكدوا أن ما شهدوه يفوق الخيال. وبعد دقائق من الحادث، حضرت عناصر الأمن الوطني بمدينة طنجة إلى عين المكان، حيث تم فض النزاع ونقل جميع الأطراف إلى الدائرة الأمنية، وفتح تحقيق رسمي لمعرفة ملابسات الواقعة. التحقيقات الأولية كشفت معطى خطيرا: العريس كان قد استخرج شهادة عزوبة مزورة مكنته من عقد قرانه الثاني، في ما يشتبه أنه محاولة لتحضير ملف زواج وهمي بهدف الهجرة إلى أوروبا، وهو ما دفع المصالح الأمنية إلى التوسع في التحقيق لتحديد كل المتورطين في عملية التزوير. الفضيحة أثارت تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من رواد "فيسبوك" و"إنستغرام" عن صدمتهم من الحادثة التي هزت المدينة، مؤكدين أن ما حدث لا يصدق، وأنه يشكل صفعة قوية للثقة بين الأزواج ولصور حفلات الزفاف المثالية. ويتابع الرأي العام المغربي تطورات هذه القضية باهتمام، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية، وسط مطالب بتشديد العقوبات على المتورطين في تزوير الوثائق الرسمية واستغلالها في أغراض مشبوهة.