تحولت مدرسة تابعة للأونروا في مخيم الشاطئ بمدينة غزة إلى قاعة احتفالات، بعد أن زينت استعداداً للحفل زفاف، فالموت لم يستطع أن يوقف حب أهل فلسطين للحياة. ورغم أن الحرب دمرت منازل الفلسطينيين، إلا أنها لم تستطع أن تقف في وجه مستقبل هبة وعمر، حتى لو أقاما حفل زفافهما في مدرسة لللاجئين تابعة الأممالمتحدة. وألقى الزوجان البؤس والحزن الذي خيم على المدرسة، للاحتفال بحبهما، وسط فرحة اللاجئين وزغاريد النساء، كما اكتظت المدرسة بمئات النازحين والجيران، بينما اعتلى الاطفال الجدران وراحوا يصفقون مبتسمين، بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية. وكان العريسان هبة فياض (23 عاماً)، وعمر أبو نمر (30 عاماً)، يستعدان لإقامة حفل زفافهما بمنزل والدة العروس في بيت حانون مطلع الشهر المقبل، إلا أن الحرب العدوانية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، أتت على المنزل بما فيه. وقالت هبة فياض: "كنت خططت لكل شيء، الموسيقى، قائمة الضيوف، وفستان الزفاف، وأتت الحرب لتدمر كل شيء، وها أنا هنا اليوم أتزوج في المدرسة مع آلاف اللاجئين". وبما أن إعادة الإعمار ستستغرق سنوات، قررت هبة تسريع الزواج بدلاً من الانتظار. وأضافت "إذا لم أتزوج اليوم، لن تكون قادرة على الزواج لمدة ثلاث سنوات على الأقل". وساهمت الأونروا ومنظمات الإغاثة الأخرى، بإعطاء الزوجين استراحة من سفك الدماء، من خلال دفع تكاليف الزواج وليلتين في الفندق للعروسين.