ترأس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء 29 يناير 2025، الدورة السابعة للجنة الوطنية للاستثمارات في الرباط، وهي اللجنة التي أُنشئت بموجب ميثاق الاستثمار الجديد الذي دخل حيز التنفيذ في مارس 2023، استجابة لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله. ومنذ بداية الولاية الحكومية الحالية، عقدت اللجنة الوطنية للاستثمارات 14 دورة، سواء في نسختها السابقة أو الحالية. وفي دورتها السابعة، صادقت اللجنة على 15 مشروع اتفاقية، بالإضافة إلى ملحقين لاتفاقيتين، وذلك في إطار نظام الدعم الأساسي للاستثمار الذي نص عليه الميثاق الجديد. وتقدر القيمة الإجمالية للمشاريع ال 17 المصادق عليها بحوالي 4.3 مليار درهم، وستساهم هذه المشاريع في خلق أكثر من 5.500 منصب شغل، منها 3.900 منصب شغل مباشر و1.600 منصب شغل غير مباشر. وتشمل المشاريع المصادق عليها 14 إقليماً وعمّالة في 7 جهات من المملكة، لا سيما في مناطق بني ملال وكلميم وطانطان. وتتعلق هذه المشاريع ب 7 قطاعات هي السياحة، والطاقات المتجددة، والصناعة الغذائية، وصناعة السيارات، وصناعة التلفيف، وصناعة منتجات الإضاءة، وترحيل الخدمات. وتعد السياحة القطاع الرئيسي على صعيد عدد مناصب الشغل المرتقب إحداثها بفضل المشاريع المصادق عليها في إطار نظام الدعم الأساسي للاستثمار، حيث يتوقع أن يخلق هذا القطاع 42% من إجمالي فرص الشغل، يليه قطاع السيارات ب 24%، وقطاع الصناعة الغذائية ب 13%، ثم قطاع ترحيل الخدمات ب 8%. كما صادقت اللجنة على 3 مشاريع في إطار نظام الدعم الخاص المطبق على مشاريع الاستثمار ذات الطابع الاستراتيجي، تتعلق بقطاعات النسيج والجلد، والصناعة المعدنية والتعدينية والمواصلات، وبالخصوص في جهتَيْ طنجة-تطوان-الحسيمةوالرباط-سلا-القنيطرة. وستمكن هذه المشاريع التي تقدر قيمتها الاستثمارية ب 13 مليار درهم، من إحداث حوالي 21.500 منصب شغل مباشر وغير مباشر. وخلال هذا الاجتماع، أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن بلادنا تعرف دينامية متواصلة للاستثمار الخاص في العديد من القطاعات بجل أقاليم وعمالات المملكة، بفضل ميثاق الاستثمار الجديد، الذي دخل حيز التطبيق بفضل توجيهات جلالة الملك، نصره الله، مضيفا أن هذه الدينامية الإيجابية للاستثمار الخاص في المملكة تعكس جاذبية بلادنا على مستوى الاستثمار وتبصم على أن الأوراش والبرامج التي وضعتها الحكومة وبدأت تؤتي أكلها في عدد من القطاعات، أصبحت عاملا محفزا لجذب الاستثمارات، كما هو الشأن بالنسبة للقطاع السياحي، الذي تصدر الاستثمارات المقدمة خلال اجتماع هذه اللجنة، بعد الانتعاشة التي عرفها القطاع بفضل خارطة الطريق السياحية. وحضر هذا الاجتماع، كل من نادية فتاح وزيرة الاقتصاد والمالية، ونزار بركة وزير التجهيز والماء، ومحمد سعد برادة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وفاطمة الزهراء المنصوري وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وأحمد البواري وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ويونس سكوري وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، ورياض مزور وزير الصناعة والتجارة، وفاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي و التضامني، وعز الدين ميداوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وعبد الصمد قيوح وزير النقل واللوجستيك، وكريم زيدان الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، وزكية الدريوش كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المكلفة بالصيد البحري، وهشام صابري كاتب الدولة لدى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، المكلف بالشغل، وعلي صديقي المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات.