انطلقت أمس الأربعاء بمراكش، أشغال النسخة الثالثة للقمة المغربية للنفط والغاز التي تروم بحث فرص الاستثمار وإرساء واستكمال المشاريع في هذا المجال. وتشكل هذه القمة، التي ينظمها المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بتعاون مع شركة (IN-VR) على مدى يومين، مناسبة لبحث ومناقشة قضايا التنقيب عن النفط والغاز بالمغرب والإمكانات الجيولوجية المتاحة إلى جانب الرهانات الطاقية بإفريقيا. وتعرف أشغال القمة مشاركة حوالي 180 مشاركا يمثلون شركات النفط العالمية والشركات الوطنية للطاقة والشركات الوطنية المسؤولة عن المحروقات من البلدان الإفريقية التي يعبرها مشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا- المغرب، بالإضافة إلى شركات الخدمات والمحامين الاستشاريين والقطاع المصرفي، وخبراء ومسؤولين من مختلف دول العالم. وتشكل هذه التظاهرة الدولية فرصة لمناقشة المواضيع المتعلقة بالاستكشاف النفطي والغازي بالمغرب، والإمكانيات البرية والبحرية لساحل المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط في هذا المجال، وكذا مشاريع البنية التحتية لنقل الغاز، وفرص الاستثمار، فضلا عن قضايا التحديات الطاقية بالقارة الإفريقية. كما يناقش هذا الحدث البنية التحتية للنقل (مشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، وأنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي)، بالإضافة إلى تنشيط وتنظيم عروض مخصصة للبلدان التي يعبرها أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب. وعلى هامش هذه القمة، ستعقد اللجنة المكلفة بمشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب اجتماعاتها، بحضور ممثلي جميع البلدان التي يعبرها، ومفوض البنية التحتية والطاقة والرقمنة وكذا مدير الطاقة والعادن بالمجموعة الاقتصادية لدول جنوب إفريقيا. - Advertisement - ويعتبر المغرب بوابة إلى إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، ووجهة مفضلة للاستثمار في قطاع الطاقة وكذا في ميدان استكشاف وإنتاج النفط والغاز، إذ يتمتع بجيولوجيا مواتية وقطاع طاقي ديناميكي، بالإضافة إلى ترسانة قانونية وضريبية جد مشجعة وبنية تحتية عالية الجودة، تجعله مؤهلا لتقوية دينامية الانفتاح والشراكة المربحة لجميع الأطراف.