أعلنت شركة شاريوت البريطانية، المتخصصة في التنقيب عن النفط والغاز، عن اهتمامها بالاحتياطيات المحتملة للغاز في المغرب، وتوقيعها اتفاقية للحصول على ترخيص ثالث لاستكشاف منطقة جديدة تدعى "لوكوس" بالقرب من الساحل المغربي. ومنطقة "لوكوس" تمتد على مساحة تُقدَّر بنحو 1.371 ألف كيلومتر مربع، وتقع بجوار تراخيص لشاريوت البحرية السابقة، بما في ذلك حقل الغاز المعروف باسم "أنشوا". وتشير التقديرات الأولية لشاريوت إلى أن الموقع الجديد يحتوي على احتياطيات محتملة تتراوح بين 8 مليارات و18 مليار قدم مكعّبة من الغاز المغربي. وتأمل الشركة في البدء في إنتاج الغاز من الموقع في وقت أسرع من المتوقع. وتجدر الإشارة إلى أن شاريوت تمتلك أيضًا حصة 75% في ترخيص آخر بالقرب من "لوكوس"، يُعرف باسم ترخيص "ليكسوس"، والذي يُعتقد أنه يحتوي أيضًا على احتياطيات غازية. - Advertisement - وأوضحت الشركة البريطانية أن التقييم المفصّل بدأ مسبقًا لموقع الاستكشاف الجديد، استنادًا إلى البيانات الزلزالية الحديثة ثلاثية الأبعاد لمساحة 150 كيلومترًا مربعًا والآبار الموجودة في المنطقة. وأكد البيان اكتشاف الغاز التقليدي الضحل الذي أنتج الغاز بالفعل في مناطق أخرى على اليابسة في المغرب، إذ يتشابه جيولوجيًا مع مشروعات شاريوت لاستكشاف الغاز في البحر، بما في ذلك اكتشاف الغاز في حقل أنشوا المجاور. وأوضحت شاريوت أنه تمّ تحديد آفاق متعددة لاستكشاف الغاز المغربي منخفضة المخاطر، مدعومة بخصائص زلزالية مميزة، مع الغاز والخزان الذي أُثبِتَ من خلال الآبار المحفورة سابقًا، والتي استهدفت آفاقًا أعمق. وتعتزم شاريوت حفر عدد من الآبار ذات الأولوية في الموقع الجديد، مع توفّر منصات الحفر في المغرب، حسبما ذكر بيان الشركة البريطانية، إذ إن الاتفاق الجديد جزء من إستراتيجية شاريوت للتركيز على مشروعات الطاقة الانتقالية في أفريقيا، وخصوصًا على الغاز. - Advertisement - من جانبها، أعربت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن عن ترحيب المكتب بالاستثمارات البريطانية في المغرب، وأكدت أنها تتطلع للعمل مع شاريوت لتسريع توريد الغاز إلى السوق المغربية. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية شاريوت للتركيز على مشروعات الطاقة في أفريقيا، وخصوصًا في مجال الغاز، مع التوقعات بتوفير إمدادات إضافية من الغاز للسوق المحلية في المغرب وتحقيق فوائد اقتصادية. من جانبه، قال المدير الفني لشركة شاريوت دنكان والاس: "إن الرخصة البرية تتناسب بشكل طبيعي مع خططنا للتوسع في المغرب، إذ يمتلك ترخيص لوكوس آفاقًا واعدة لتطوير وإنتاج الغاز في المغرب". وأشار إلى أن بيئة التشغيل البرية تقدّم تطويرًا أقلّ تكلفة بكثير وسوقًا صناعية محلية بأسعار جذابة جاهزة للخدمة، موضحًا أن الشركة قامت بتصنيف مجموعة من الأهداف على مجموعة البيانات الزلزالية ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى جمع التمويل اللازم من أجل بدء عمليات التنقيب على المدى القريب، للبحث في تسريع توريد الغاز مباشرة إلى الصناعات المحلية، من خلال طرق مختلفة".