يشهد الغاز الطبيعي المغربي اهتمامًا كبيرًا من قِبل شركات التنقيب البريطانية، حيث تتبنى البلاد خططًا طموحة لزيادة إنتاجها واستغلاله، بهدف تلبية الاحتياجات المحلية والتصدير إلى الأسواق العالمية. وتأتي هذه الخطوة في ضوء توقف تصدير الغاز الجزائري عبر خط أنابيب المغرب العربي إلى أوروبا، والذي حدث في نونبر 2021. فرص جديدة وتعمل شركات التنقيب البريطانية على استكشاف واستغلال حقول الغاز في المغرب، بما في ذلك مناطق الاحتياطات الجديدة والمناطق ذات الاحتمالات العالية. وتهدف هذه الجهود إلى تحقيق استقلالية أكبر في إمدادات الغاز المحلية وتوفير فرص جديدة للتصدير عبر طرق بديلة وشبكات نقل أخرى. وتعد استراتيجية المغرب للاستفادة من مواردها الغازية تحديًا وفرصة في الوقت نفسه، حيث يتعين على المغرب توجيه الاستثمارات اللازمة لتطوير قطاع الغاز وتحسين البنية التحتية المرتبطة به، بما في ذلك شبكات الأنابيب ومرافق التصدير. وتحظى هذه الجهود بدعم من الشركاء الدوليين والقطاع الخاص، مما يفتح آفاقًا واسعة لتعزيز الاقتصاد المغربي وتعزيز دوره كلاعب رئيسي في صناعة الغاز على المستوى الإقليمي والدولي. وفي هذا الإطار، أعلنت شركة إس دي إكس إنرجي البريطانية (SDX) إعادة التفاوض مع المكتب الوطني للهيدروكربونات والمناجم، بخصوص اتفاقية بيع الغاز مع أحد عملائها الرئيسين في المغرب. وقالت الشركة -في بيان لها "يسرنا إعلان إعادة التفاوض على اتفاقية بيع الغاز المغربي مع أحد العملاء الرئيسين بالتنسيق مع المكتب الوطني للهيدروكربونات والمناجم". ارتفاع السعر وأضافت أنه بناءً على إستراتيجية التنمية الإقليمية ستحصل على سعر أعلى للغاز المنتج بدءًا من 1 ماي 2023. وبناءً على بيان الشركة، سيحصل المغرب على الغاز بسعر أعلى من الاتفاق المسبق، وذلك دون الكشف عن مزيد من التفاصيل في هذا الشأن. أكدت إس دي إكس إنرجي، أن زيادة سعر بيع الغاز المغربي ستمكّنها من توسيع نطاق استكشافها وإنتاجها في المملكة، إذ بدأت عمليات الحصول على التصاريح اللازمة لحملة الحفر الصيفية. وتمتلك شركة إس دي إكس إنرجي حصصًا في 5 رخص تنقيب في حوض الغرب بالمغرب، هي: "سبو" و"لالة ميمونة الشمالية" و"غرب سَنتر" و"لالة ميمونة الجنوبية" و"مولاي بوشتى الغربية"، إذ تمتلك حصة 75% من حقوق الاستغلال، في حين يحتفظ المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بنسبة 25%. كما تمتلك الشركة عددًا من امتيازات الاستغلال التي تحتوي على آبار منتجة للغاز، الذي يُباع ل8 عملاء بأسعار متعاقد عليها تتراوح بين 10 و12 دولارًا أميركيًا لكل قدم مكعبة، وفق البيانات المنشورة عبر موقع الشركة وطالعتها منصة الطاقة المتخصصة. وأشارت الشركة إلى أن المغرب ما يزال مركز اهتمام رئيسًا لها، مؤكدة استعداده تمامًا للاستفادة من الفرص المقدمة في سوق الطاقة.