أعلنت الشركة البريطانية "إس دي إكس إنرجي"، المتخصصة في التنقيب عن النفط والغاز، الشروع في عمليات حفر بئر جديدة للغاز الطبيعي بمنطقة "لالة ميمونة الجنوبية"، نواحي مدينة القنيطرة، وذلك في إطار مساعيها لحفر 12 بئرًا استكشافية، في مناطق امتيازها عقب جائحة كورونا. وتأتي تحركات إس دي إكس إنرجي، التي تنشط في شمال أفريقيا وأوروبا، بعد أن نجحت شركة شاريوت، وساوند إنرجي، وبريداتور أويل آند غاز، في التوصل إلى اكتشافات مهمة في قطاع الغاز المغربي، خلال الأشهر الماضية، مع خطط لبدء الإنتاج في المرحلة المقبلة. وذكرت الشركة البريطانية، في بيان لها، أن أشغال حفر بئر الاستكشاف الأولية، إس إيه كيه 1 "SAK-1″، تستهدف الوصول إلى عمق قدره 1160 مترًا. وأكدت أنها تسعى إلى حفر 3 آبار أخرى خلال الأشهر المقبلة، وفق المخطط التقني الذي أعدته عقب جائحة كورونا. مناطق استكشاف جديدة قال المدير التنفيذي لشركة إس دي إكس إنرجي، مارك ريد، إن حفر بئر الاستكشاف يندرج ضمن مشروع حفر الآبار لسنة 2022، بهدف الوصول إلى احتياطيات الغاز المغربية في منطقة "لالة ميمونة الجنوبية"، موضحًا أن البئر ستفتح منطقة استكشاف جديدة. وتركز شركة "إس دي إكس إنرجي" أعمالها في شمال أفريقيا، خاصة في مصر والمغرب، إذ تعمل في 5 رخص تنقيب في حوض الغرب بالمغرب؛ هي: "سبو" و"لالة ميمونة الشمالية" و"غرب سَنتر" و"لالة ميمونة الجنوبية" و"مولاي بوشتى"، إذ تمتلك حصة 75% من حقوق الاستغلال في مختلف مناطق الحفر التي حازت على رخصتها، في حين يحتفظ المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بنسبة 25%. وأوضح مارك ريد أن الهدف من حفر البئر الجديدة هو إضافة احتياطيات جديدة، ما يسمح لشركته بمواصلة إمداد العملاء بالغاز بما يتماشى مع متطلباتهم التعاقدية. وأشار إلى أن البئر هي الأولى من مخطط الشركة لحفر بئرين في امتيازها المغربي خلال الربع الثالث من عام 2022، مع ما يصل إلى 3 آبار أخرى قيد الدراسة تعتزم تسريعها في الربع الرابع 2022 والربع الأول 2023، اعتمادًا على نتائج حملة الربع الثالث وطلب العملاء. ووجه مسؤول الشركة البريطانية الشكر إلى المكتب الوطني المغربي للهيدروكاربورات والمعادن على تقديم المساعدة وتمكين الشركة من بدء عمليات الحفر.