أخنوش خلال معرض "جيتكس أفريقيا": التحول الرقمي بالقارة سيسهم في زيادة 1.8% لناتجها المحلي الإجمالي ترأس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء بمراكش، أشغال افتتاح معرض "جيتكس أفريقيا"، الذي يعد التظاهرة الأكبر من نوعها على الصعيد القاري، وتشارك فيه 900 شركة تكنولوجية وأزيد من 250 متحدث و100 جهة حكومية. واستحضر أخنوش في كلمته بالمناسبة، خلاصة دراسة أجريت سنة 2018، تشير إلى أن ارتفاع استخدام الأنترنت عالي الصبيب المتنقل بنسبة 10 في المائة في الاقتصادات ذات الدخل المتوسط والمنخفض، قد يؤدي إلى زيادة بنسبة 1.8 في المائة لناتجها المحلي الإجمالي. وأضاف أن المجتمعات والاقتصادات الأفريقية تشهد تحولا رقميا ملحوظا، حيث تضاعفت الاستثمارات في الشركات الناشئة ب4.5 مرات بين سنتي 2018 و2022. وأبرز أخنوش، أن الغاية من الرقمنة تتمثل في تجويد علاقة المواطن بالإدارة، مشيرا إلى أنه لا مجال لحكامة حديثة دون رقمنة، مما يستلزم تيسير ولوجية الخدمات العمومية للمواطنين، وخلق إدارة شفافة محورها الإنسان والمواطن، مشيرا إلى انخراط المملكة في الدينامية الرقمية التي تفرضها العولمة، وعزمها على تعزيز مكانتها كقطب للرقمنة من أجل تسريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة وتعزيز الروابط الاقتصادية ببقية دول العالم، وذلك تماشياً مع الرؤية المستنيرة لجلالة الملك. وقال إن تنظيم الدورة الأولى لهذا المعرض بالمغرب، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، "محفز أساسي لتحقيق تطلعاتنا المنشودة لتوفير خدمات عمومية رقمية للمواطنين وللشركات والمقاولات، وسعينا لخلق نظام بيئي ملائم للشركات الناشئة والمقاولات الصغرى والمتوسطة المبتكرة، وخلق أرضية لاحتضان المواهب الرقمية وإنتاجها". وأكد أخنوش، أن هذا المعرض سيسهم في رسم معالم قارة أفريقية متكاملة ومتصلة ودينامية ومتطورة، مبرزا أنه يشكل منصة مميزة لمناقشة الإمكانات والمهارات الرئيسية التي من شأنها أن تجعل من أفريقية قارة مستهلكة ومنتجة للرقمنة في آن واحد. ونوه بكون القارة السمراء أرضا للفرص، مشيرا إلى أن تمويل الشركات الناشئة في القارة يتزايد بشكل أسرع مقارنة مع باقي بلدان العالم، واسترسل قائلا "حفاظا على هذه الجاذبية، في مشهد دائم التغير والتحول، لابد من تشجيع الابتكار والاستثمار في الشركات الناشئة من أجل انبثاق مقاولات صاعدة أحادية القرن ومقاولات ناشئة ومقاولات صغرى ومتوسطة مبتكرة". ودعا إلى ضرورة دعم تسريع الابتكارات التكنولوجية في القطاعات الواعدة مثل الذكاء الاصطناعي، أو الحَوْسَبَة السحابية، أو الأمن الإلكتروني وحماية المعطيات الشخصية، مشددا على أن تحقيق هذا التحول الرقمي يتطلب توفير مناخ أعمال ملائم وحكامة جاذبة للاستثمارات من جهة، كما يستوجب الاستثمار بشكل فعال في بنيات تحتية رقمية موثوقة وشاملة، من جهة أخرى. واعتبر أنه مجال لتحول رقمي أو ثورة رقمية بدون التركيز على محورها الرئيسي المتعلق بالمواهب والمهارات، موضحا أنه "في وقت يتزايد فيه الطلب العالمي على المهارات الرقمية، ويفوت الموارد المتاحة، في سياق "حرب من أجل المواهب"، لابد من التأكيد على أن القارة الأفريقية تزخر بالمؤهلات البشرية ذات الإمكانات العالية".