اختتمت مساء أول أمس، فعاليات الدورة السابعة لمهرجان هوارة الدولي للمسرح بمدينة أولاد تايمةاقليمتارودانت، والتي عرفت حضورا وازنا لعدد من الفنانين والمسؤولين والإعلاميين، وجمهور غفير من محبي ومتابعي الأنشطة المسرحية بالمدينة. وتوجت بالجائزة الكبرى، وهي جائزة العمل المتكامل، مسرحية "نصراني في تراب البيضان" لفرقة أدوار للمسرح من كلميم، فيما جائزة الإخراج نالها هشام الغفولي عن مسرحية "حياة المامون"، لشركة ستيلو برود فاس، اما جائزة أحسن نص مسرحي، فكانت من نصيب الفنان والكاتب عبد اللطيف الصافي عن مسرحية نصراني في تراب البيضان، التي توجت بالجائزة الكبرى، فيما جائزة السينوغرافيا ظفرت بها مسرحية "لومبلاج" لفرقة سوار من شيشاوة. ومنحت جائزة التشخيص إناث مناصفة، لكل من هبة زيتون، وماجدولين باجي من فرقة سوار شيشاوة، اما جائزة التشخيص ذكور، فتقاسمها ايضا، كل من أيوب بوشان من فرقة أدوار للمسرح كلميم، عن مسرحية "نصراني في تراب البيضان"، وكمال نرجسي من فرقة سوارشيشاوة عن مسرحية لومبلاج. وتكونت لجنة التحكيم هذه التظاهرة المسرحية، التي نظمتها جمعية منتدى انفاس للثقافة والفن بمناسبة ذكرى عيد المسيرة الخضراء منذ الثاني من الشهر الجاري، من مولاي الحسن الإدريسي، والمخرج الزيتوني بوسرحان، والفنانة والممثلة فاطمة الزهراء أحرار، ثم الدكتور إبراهيم أودادا. وأكد مدير المهرجان السيد محمد السباعي، في تصريح بالمناسبة، أن هذه التظاهرة تشكل حالة حضارية ثقافية وطنية هامة، تعرف بالإمكانات الثقافية والفنية للمنطقة، إضافة الى استحضار القضايا الوطنية عبر الترافع، وتوظيف الدبلوماسية الموازية للتعريف بالقضية الوطنية الأولى للمغرب، الا وهي الصحراء المغربية. وكشف السباعي عن جملة من العوائق الكبيرة التي صادفت تنظيم هذه التظاهرة، ومنها ما يتعلق بقلة الدعم، داعيا بالمناسبة الى تمكين هذه الاحتفالية المسرحية من الامكانيات المادية والمعنوية لتحقيق مراميها واهدافها الثقافية والتنموية والاشعاعية، مشيرا إلى ان الحفل الختامي للدورة، تميز بتكريم السيد مصطفى جلال عضو إدارة المهرجان والحائز مؤخرا على جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، فضلا عن الزيارة الوازنة للأميرة الكويتية الدكتورة الشيخة حصة سعد العبد الله الصباح، لفعاليات المهرجان.
