انطلقت، اليوم الأربعاء بالداخلة، أشغال النسخة الرابعة عشر من الأيام العلمية للسياحة المستدامة، تحت شعار "السياحة المستدامة والأصالة: آفاق أصيلة لتدبير السياحة المستدامة والترفيهية". ويطمح هذا الحدث، المنظم على مدى ثلاثة أيام من طرف المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة، بشراكة مع جامعة السوربون باريس الشمالية، والجمعية الدولية لتدبير السياحة المستدامة ومجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، إلى أن يشكل منصة لمناقشة القضايا التي تعترض تطوير السياحة المستدامة على المستوى العالمي. كما يعد هذا الملتقى الأكاديمي مناسبة لثلة من الخبراء والباحثين والمهنيين المغاربة والأجانب من أجل استكشاف المسارات الممكنة لسياحة مستدامة وتضامنية. وأكد مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة، عزيز سير، في تصريح للصحافة، أن هذه الأيام العلمية تهدف إلى إعادة التفكير في الممارسات والنماذج التي تنظم السياحة في العقود الأخيرة، والتوجه نحو السياحة المستدامة التي تأخذ في الاعتبار تأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، الراهنة والمستقبلية. وأشار، في هذا السياق، إلى أن السياحة المستدامة والمسؤولة تشكل أولوية بالنسبة للتنمية السياحية لجهة الداخلة – وادي الذهب، داعيا إلى إرساء تدابير عملية بيئية في مجال البنيات التحتية السياحية، والنهوض بالمنظومة المحلية وتشجيع الأنشطة الصديقة للبيئة. من جهته، قال مباي فال ديالو، الأستاذ بجامعة ليل (فرنسا)، إن هذه الندوة تشكل فرصة لمناقشة التدابير الواجب اتخاذها من أجل سياحة مستدامة ومسؤولة، مشددا على ضرورة المشاركة المستنيرة لجميع الأطراف المعنية، فضلا عن توفر إرادة سياسية قوية لضمان مشاركة واسعة وتوافق كبير. ويتضمن برنامج هذه الندوة العلمية تنظيم العديد من الجلسات والموائد المستديرة التي تتمحور، على الخصوص، حول "مكانة السياحة المستدامة في السياسة السياحية للمغرب"، و"الداخلة، وجهة رائدة في إفريقيا الأطلسية"، و"الدبلوماسية البيئية: التعاون الدولي من أجل سياحة مستدامة وشاملة". المصدر : الدار – و م ع